طالبت لجنة الحج والإسكان والخدمات بمجلس الشورى، وزارة الحج برفع الطاقة الاستيعابية للسكن داخل منى وتقليص المساحات المخصصة للأجهزة الحكومية. كما طالبت الوزارة بأن تنسق مع جهات الاختصاص لإعداد دراسة شاملة ومتكاملة لتخطيط مشعر منى يراعى فيها انسيابية حركة النقل بين منى وبقية المشاعر المقدسة، ورفع الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات، ورفع المساحة المخصصة لكل حاج، ورفع كفاءة الخدمات ووسائل الأمن والسلامة. كما طالبت أثناء مناقشة المجلس أمس برئاسة نائب رئيسه الدكتور محمد بن أمين الجفري، تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن تقرير الأداء السنوي للوزارة، طالبت باستكمال تنفيذ مشاريع تطوير وإنشاء مدن الحجاج في المنافذ البرية، والتنسيق مع جهات الاختصاص لمراجعة خطة تفويج الحجاج وتحديثها بما يعالج الصعوبات التي تتكرر سنويا في حركة تفويج الحجاج، وتوحيد جهات الرقابة الميدانية على مساكن الحجاج أثناء موسم الحج مع وضع معايير واضحة يمكن تطبيقها ومراقبة الالتزام بها. وبعد طرح تقرير اللجنة للمناقشة، اتفق عدد من الأعضاء على أن اللجنة طالبت الوزارة بالعديد من المهام التي قد تكون من صميم عمل جهات أخرى مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وهيئة تطوير مكةالمكرمة. وأكد عضو أن اللجنة بحاجة لأن تجري دراسة أعمق بشأن توصيتها برفع الطاقة الاستيعابية للسكن داخل منى وفيما يخص خطة تفويج الحجاج . ولفت عضو آخر النظر إلى أن تأخر تسليم مؤسسات حجاج الداخل لمقراتهم في منى يربك أداءها وخدماتها للحجاج، مطالبا بتسليم تلك المؤسسات لمقراتها قبل موسم الحج بفترة كافية حتى لا تضطر بعض مؤسسات الحجاج لدمج خدماتها أثناء الموسم. وطالب بأن تعمل اللجنة مع وزارة الحج لوضع حلول عاجلة لتفويج الحجاج في طوافي الإفاضة والوداع لهذا العام في ظل أعمال التوسعة الجارية في الحرم المكي الشريف. ورأى عضو أنه لا يمكن توحيد جهات الرقابة الميدانية على مساكن الحجاج نظرا لتنوع اختصاصاتها، ودعا لأن تكون التوعية والتثقيف للحجاج من خارج المملكة قبل وصولهم لأداء النسك. واقترح عضو لمعالجة الحجاج غير النظاميين عدة حلول منها الحل التقني، مؤيدا توجه الوزارة لتأسيس بوابة مكة الإلكترونية بالتعاون مع جهات الاختصاص للحد من تسلل الحجاج غير النظاميين، وطالب بإطلاق حملة إعلامية قبل الحج لإبراز سلبيات الحج بدون تصريح، وما قد يحدثه التسلل للمشاعر من أخطار على الحاج، وطالب بحث الجمعيات والحملات الخيرية لتبني المزيد من الحجاج غير القادرين على الحج للحد من ظاهرة الحجاج غير النظاميين. وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة.