ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية الرابعة والأربعين اليوم (الثلثاء)، برئاسة نائب رئيس المجلس محمد الجفري تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن تقرير الأداء السنوي لوزارة الحج للعام المالي 1434/1435 هجري. وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان في تصريح صحافي، نشرته «وكالة الانباء السعودية» (واس)، أن المجلس استمع إلى تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن الموضوع تلاه رئيس اللجنة محمد المطيري. وطالبت اللجنة في توصياتها أن تنسق وزارة الحج مع جهات الاختصاص لإعداد دراسة شاملة ومتكاملة لتخطيط «مشعر منى» يراعى فيها انسيابية حركة النقل بين «مشعر منى» والمشاعر المقدسة، ورفع الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات، وأيضاً رفع الطاقة الاستيعابية للسكن داخل المشعر وتقليص المساحات المخصصة للأجهزة الحكومية، ورفع المساحة المخصصة لكل حاج التي تقدر حالياً بمتر مربع فقط، ورفع كفاءة الخدمات ووسائل الأمن والسلامة. وطالبت اللجنة أيضاً باستكمال تنفيذ مشروعات تطوير وإنشاء مدن الحجاج في المنافذ البرية، والتنسيق مع جهات الاختصاص لمراجعة خطة تفويج الحجاج، وتحديثها بما يعالج الصعوبات التي تتكرر سنوياً في حركة التفويج، وتوحيد جهات الرقابة الميدانية على مساكن الحجاج أثناء موسم الحج مع وضع معايير واضحة يمكن تطبيقها ومراقبة الالتزام بها. وبعد طرح التقرير وتوصيات اللجنة، اتفق عدد من الأعضاء على أن توصية اللجنة الأولى طالبت وزارة الحج بالعديد من المهام بالإمكان أن تكون من صميم عمل جهات أخرى مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وهيئة تطوير مكةالمكرمة. ولفت عضو آخر إلى تأخر تسليم مؤسسات حجاج الداخل لمقراتهم في «مشعر منى»، ما يربك أدائها وخدماتها التي تقدمها للحجاج، مطالباً بتسليم تلك المؤسسات لمقراتها قبل موسم الحج بفترة كافية حتى لا تضطر بعض مؤسسات الحجاج لدمج خدماتها أثناء الموسم. وطالب بأن تعمل اللجنة مع وزارة الحج لوضع حلول عاجلة لتفويج الحجاج في طوافي الإفاضة والوداع هذا العام، في ظل أعمال التوسعة الجارية في المسجد الحرام. واقترح أحد الاعضاء معالجة الحجاج غير النظاميين عبر حلول عدة، منها الحل التقني مؤيداً توجه وزارة الحج لتأسيس بوابة مكة الإلكترونية بالتعاون مع جهات الاختصاص التي ستحد من تسلل الحجاج غير النظاميين. ودعا إلى القيام بحملة إعلامية قبل موسم الحج بفترة كافية تبين فيها سلبيات الحج من دون تصريح، وما قد يحدثه التسلل إلى المشاعر من أخطار على الحاج، وحث الجمعيات والحملات الخيرية إلى تبني المزيد من الحجاج غير القادرين على الحج للحد من ظاهرة الحجاج غير النظاميين. وفي نهاية النقاش، وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدرس ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة مقبلة.