أكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في وزارة النقل، أن طريق نجرانجازان سيكون مباشرا كما هو مخطط له، وقال ردا على ما يشاع عن تغيير في مسارات الطريق، بأن منطقة عسير تقع على الشريط الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وبالتالي فإن مرور الطريق بأجزاء من محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير إجباري، كونها تفصل بين منطقتي نجرانوجازان. يذكر أنه سبق أن صدرت الموافقة على ربط منطقة نجران بمنطقة جازان بطريق معبد ومباشر على أحدث الأسس، والذي من شأنه ربط المنطقتين بمشاريع الكهرباء والماء، وتسهيل الحركة بينهما بعد اختصار المسافة إلى النصف تقريبا، وشكلت لهذا الغرض لجنة وزارية برئاسة وكيل وزارة النقل المهندس هذلول الهذلول وعضوية الوكلاء المساعدين لإمارات المناطق الثلاث (جازانونجرانوعسير)، ومديري فروع الوزارة فيها، وممثل من وزارة المالية، لتحديد خط سير الطريق والاستعجال في تنفيذه، وظهر آنذاك تباين في وجهات النظر بين إمارتي جازانونجران من جهة، ووزارة النقل من الجهة الأخرى، حيث تتمسك الامارتان بتطبيق الأمر القاضي بأن يكون الطريق بينهما مباشرا يبدأ من الطريق الدائري الشمالي (طريق الأمير نايف) بمنطقة نجران وينتهي بمدينة جازان، ليحقق الأهداف المرجوة المتمثلة في اختصار الطريق إلى 140 كم تقريبا، ليخدم أبناء المنطقتين من المدنيين والعسكريين، ويسهم في انتعاش الحركة الاقتصادية بالمناطق الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي، إضافة إلى إيجاد تنمية اجتماعية في بعض المواقع المأهولة بالسكان والتي ما زالت بعيدة عن الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. وعاد المصدر المسؤول في وزارة النقل مؤكدا ل«عكاظ» أمس، أن الطريق سيكون مباشرا كما هو مرسوم له، إلا أنه لا بد أن يمر عبر الحدود الإدارية لمنطقة عسير التي تفصل بين منطقتي نجرانوجازان، لافتا إلى أن الشركة الاستشارية المنوط بها تحديد المسار ستقف على الطبيعة، وستدرس الخيارات وتتم مناقشتها لتنفيذ الأوامر السابقة، بما يحقق المصلحة العامة.