اتهم أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي حكومة بلاده ب «الإحجام عن تسليح السنة» بعكس فصائل الحشد الشعبي. وقال النجيفي في حوار اجرته عكاظ: إن وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة في إشارة إلى مليشيات الحشد الشعبي المكونة من مقاتلين شيعة. وطالب بضرورة دعم المتطوعين وأبناء العشائر السنية وتسليحهم واسناد دور مهم لهم في المواجهة مع «داعش» وتطمينهم بالاجراءات التي تتخذ بعد مرحلة «داعش» داعيا الولاياتالمتحدةالامريكية لدعم أكبر على الصعيد العسكري في تلبية احتياجات المعركة للمتطوعين وأبناء العشائر، وفي تقديم الدعم والاسناد للنازحين الذين يعيشون أوضاعا كارثية لافتا الى ان من المهم أن تقوم أمريكا بدور عالمي في هذا الاطار.. وهنا نص الحوار: «داعش» يسيطر على الحدود العراقية السورية وهذا هو الخطر الاكبر الان امام العراق .. كيف ستتعاملون مع هذا الامر؟ ما يسمى بتنظيم داعش ممتد الان من سورية الى العراق والحدود باتت مفتوحة بعد سقوط اخر نقطة حدودية لكن الاهم الان سرعة القضاء على هذا التنظيم فكلما طال الزمن اصبح الامر اكثر صعوبة وتعقيدا ومشكلتنا في العراق ان هذا التنظيم اصبح ممتدا ولكن الاليات التي اتبعها العراق في محاربة تنظيم الدولة كانت فاشلة بكل المقاييس وفتحت الطريق امام الصراع الطائفي في البلاد حيث جرى تهميش السنة من مسألة التسليح وباتت المليشيات الشيعية المسلحة تفرض سيطرها المطلقة على اهالي السنة خاصة في محافظة الانبار. تسليح السنة بصراحة ما هي الاسباب التي دفعت الحكومة العراقية لتهميش السنة واطلاق يد الشيعة في التضييق على العشائر السنية ولماذا تم استثناء اهالي السنة من عملية التسليح لمحاربة «داعش»؟ بداية دعني اقول ان الحكومة العراقية احجمت عن تسليح السنة رغم اننا توصلنا الى اتفاق مع العاهل الاردني على تسليح عشائر الانبار من خلال وزارة الدفاع العراقية ولكن المفاجأة كانت تجاهل بغداد لهذه العشائر حتى ان وزارة الداخلية العراقية تجاهلت معسكرات الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى لانهم من السنة واعطت الاولوية والاهتمام لمعسكرات الحشد الشعبي المكونة من مقاتلين شيعة. مهمة العشائر الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في دعم الشيعة وتجاهل السنة تفتح الباب واسعا امام الحرب الطائفية في العراق .. كيف تقيمون الامر الآن؟. نحن قلنا منذ البداية ان اجراءات الحكومة العراقية كانت قاتلة وطالبنا بضرورة دعم المتطوعين وأبناء العشائر السنية وتسليحهم واسناد دور مهم لهم في المواجهة لكن الان نحن لدينا مخاوف كبيرة لاننا نجهل ما سيحل بالسنة في مرحلة ما بعد «داعش» بعد ان اطلقت الحكومة العراقية يد المليشيات الشيعية المسلحة في ارجاء البلاد من خلال ما عرف بالحشد الشعبي. نحن نطالب الولاياتالمتحدة الان بدعم أكبر على الصعيد العسكري في تلبية احتياجات المعركة للمتطوعين وأبناء العشائر، وفي تقديم الدعم والاسناد للنازحين الذين يعيشون أوضاعا كارثية فمن المهم أن تقوم أميركا بدور عالمي في هذا الاطار. تصفية حسابات قضية منع دخول من نزحوا من محافظة الانبار الى بغداد كيف تنظرون اليها؟ هذه القضية شكلت اللطمة الكبرى لابناء السنة في العراق ووضعتهم في مواجهة مع المليشيات المسلحة الشيعية ونحن حتى الان لا ندري من يقف وراء هذا القرار وكل الحجج التي سيقت غير مقنعة على الاطلاق لكنها تأتي في اطار تصفية الحسابات مع العشائر السنية في العراق. سقوط الموصل والرمادي سريعا بيد تنظيم داعش كان مفاجأة كبيرة كيف تفسرون الامر؟ ما جرى في الموصل والرمادي وأدى إلى سقوطهما بيد الإرهاب كان نتيجة تقصير وخيانة من قبل كبار الضباط والمنظومة العسكرية بشكل عام إضافة إلى السياسات الخاطئة التي اتبعت في حينها من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية والجيش العراقي الذي اتبع سياسات طائفية.