استنكر عدد من القضاة والأئمة في المنطقة الشرقية الحادث الإرهابي في جامع العنود بالدمام، داعين أبناء الوطن للتكاتف والتلاحم والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول العبث بأمن الوطن ومقدراته وإزهاق الأرواح البريئة والتفريق بين أبنائه وإشاعة الشغب والفوضى، والتعاون مع الجهات المختصة لكشف نوايا ومخططات أولئك المندسين بين الصفوف. وقال الشيخ الدكتور صالح اليوسف قاضي محكمة الاستئناف بالشرقية: الاسلام الذي هو مصدر أحكامنا جاء بتعظيم الدماء ولا يزال المرء في فسحة من أمره ما لم يصب دما حراما، ودم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة وأول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة الدماء وجعل جزاء القتل العمد الخلود في النار، وعلى كل مسلم أن يستشعر حرمة الدم المسلم والقتل والإعانة عليه وبيع السلاح له والتستر عليه والدعم له، لأنه تجاوز حدود الله التي حفظت الدماء، لكن لا يقدم على ذلك إلا من بعد عن تعاليم الإسلام وأحكامه، وتاريخ الإرهاب ليس محصورا في زماننا هذا بل هو قديم جدا ففي صدر الإسلام قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان وهو في بيته.. والارهابي تدفعه لذلك مبرراته السوداء والتوغل في الإرهاب والقتل والمجاهرة والتفاخر به وتجنيد الجهلاء بالدين والصغار لتحقيق أهدافه الإرهابية التي لا تؤتي ثمارا إلا إضعاف الإسلام ولحمته وتدمير مكتسباته وهدر مقدراته دون نتيجة تذكر. وقال الشيخ عبدالمحسن القويفل خطيب جامع بن شفلوت بالجله: ما حصل من أعمال إرهابية وتفجير وعبث وتهاون بأرواح المواطنين، أمر منكر مستنكر من كل مسلم يعيش على أرض هذه البلاد وخارجها، وجميعا حكومة وشعبا نبرأ من هذا العمل ومن قام به ونقول وبكل ثقة وثبات ان مثل هذه الأفعال المشينة تجعلنا نلتف حول حكومتنا وتزيد من ترابط وتماسك أبناء دولتنا التي تحكم بالشريعة الإسلامية، ونعلم أن هدف من يقوم بهذه الأفعال الشنيعة النكراء إشعال نار الفتنة، ونقول لهم وبصوت واضح نحن لا نقبل فتنه طائفية ولا مواقف انتقامية بل نحن في ظل حكومتنا وتحت لواء دولتنا نسيج واحد، وهي قادرة على ردع الخارجين ومعالجة الأمر بما تراه مناسبا. وقال الشيخ خالد العبدالكريم المستشار الشرعي والمحكم القضائي الدولي: آلمني الخبر الإجرامي المؤسف الذي وقع في القديح وفي حي العنود.. هناك أنفس مريضة وقلوب حاقدة ضاقت ذرعا بما تراه من الأمن وااستقرار والتعايش السلمي والإخاء والوئام بين أبناء الوطن في منظومة اجتماعية متناغمة، فأرادوا بهذه الأعمال الإجرامية المشينة أن يعكروا الصفو ويزعزعوا الأمن ويشعلوا فتيل الفتنة، ولكننا على يقين أن كيدهم في ضلال وسعيهم لشتات وسيخزيهم الله ويفضحهم ويرد كيدهم في نحورهم، لتبقى هذه البلاد المباركة محروسة آمنة مطمئنة بحفظ الله وعنايته ورعايته لها ثم بحزم ولاة الأمر ويقظة رجال الأمن وتعاون المواطنين المخلصين.