أكد ل«عكاظ « عدد من المسؤولين والأكاديميين أن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل أهالي مكةالمكرمة اليوم يدل على الترابط الكبير بين القيادة والشعب، واصفين هذه الزيارة الميمونة بالتاريخية لملك أحب شعبه فبادله حبا بحب ووفاء بوفاء. فرحة مشتركة وقال وكيل جامعة أم القرى للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي إن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفل أهالي مكةالمكرمة يدل على الترابط بين الحكومة والشعب، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية لمقام الملك المفدى جاءت لتبين حرصه حفظه الله على مشاركة أبناء شعبه في مكةالمكرمة هذه الفرحة في أول زيارة لمكةالمكرمة بعد توليه مقاليد الحكم. وبين أننا عرفنا عن الملك سلمان خلال الفترة القليلة الماضية منذ توليه حكم هذه البلاد المباركة حبه وحرصه على تقديم أرقى الخدمات لشعبه وحرصه الدائم على التطوير لجميع أنظمة وسياسات الدولة لما فيه مصلحة الشعب، وتشريفه لحفل أهالي مكةالمكرمة يدل على اهتمامه بشعبه، وتقدير شعبه له من خلال إقامتهم هذه المناسبة الاحتفائية الكبيرة. أمانة الإمامة في الشأن ذاته يرى المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة ام القرى الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن تشريف خادم الحرمين الشريفين لحفل أهالي مكةالمكرمة، له أهمية ودلالات كبيرة، وبين أن الملك سلمان وصل الى مكةالمكرمة في أولى زياراته الداخلية لمناطق المملكة بعد توليه الملك، وخصها حفظه الله بزيارته الأولى لأنها الكعبة والحرم المحج والمعتمر ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين، فجاء إليها شاكرا لرب أكرمه بالإسلام وأعزه بالسلطان ووهبه الملك، وليقف بين يدي ملك الملوك ورب الأرباب طالبا العون والتوفيق على تحمل أمانة الإمامة وإعزاز الأمة وسعادة الشعب وحماية القبلة وحفظ الملة وما فيه خير البلاد والعباد. وأضاف: تأتي أولوية زيارته لمكة لما يعرفه وفقه الله لكل خير من قيمتها الدينية وأهميتها الاستراتيجية ومكانتها التاريخية وهي الاسم المكين في هرم الكيان السعودي العظيم وتأسيس مؤسسات دولته الحديثة، كما جاء إلى مكة مسلماً على أهلها أهل الله وجيران بيته وسدنة كعبته الذين بايعوه على السمع والطاعة، واستقبلوه بأرواح أحبته ووالته، ولاقوه بقلوب استبشرت بملكه وبمستقبل أعظم ازدهارا تحت قيادته. وقال: لا ريب أنها زيارة يتفقد فيها أحوال رعيته في مكة وما حولها، ويطلع على المشاريع التنموية والتطويرية والخدمية التي تهدف الى خدمة المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام، وهو الواجب الذي يقع في بؤرة اهتمامه واستودعه أمير المنطقة خالد الفيصل أعانه الله وسدده. وأفاد أن الخطط الاستراتيجية والمشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها في المنطقة، كفيلة بتحويلها إلى صف العالم الأول وبلوغ قمة التطور، وسيظل الحرمان الشريفان محور اهتمام حكومتنا الرشيدة، وموضع عناية خادم الحرمين الشريفين، حامدين الله أن جعل ملكنا في يد حافظ كتاب الله، الذي أظهرت الحوادث والمواقف قوة إيمانه وإرادته، فبادر الى تنظيم دولته والنظر في أمر رعيته، وأعلن محاربته للمحاربين لله ورسوله والمؤمنين، وشمر للذب عن دينه وحماية حدود وطنه وحفظ أمن بلاده، حفظ الله علينا أمننا ووحدتنا واستقرارنا في ظل دولتنا المباركة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. ملك الحزم والأمل ويؤكد عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور محمد السرحاني أن أهالي مكةالمكرمة يتشرفون بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم والأمل الذي تتطلع مكة وأهلها إلى زيارته ليشرفهم بالسلام عليه، كما يتشرف حفظه الله بزيارة بيت الله الحرام وهو المعروف عنه شغفه بزيارته بين الحين والآخر. وبين أن مكةالمكرمة وأهلها يتطلعون إلى قرارات حازمة تدفع بعجلة إنجاز مشروع توسعة البيت الحرام وغيرها من المشاريع العملاقة الخاصة بتطوير مكة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن مكة لها الريادة والسبق في إعلان قرارات حازمة ومباركة لجمع كلمة المسلمين ورفع الظلم عن المظلومين وتأكيد عدالة الإسلام ودحر المتطرفين، مضيفاً أن تشريف سموه لحفل أهالي مكة يدل على ترابط الشعب وقيادته. سمعا وطاعة بدوره قال عضو مجمع الفقه الاسلامي الدولي واستاذ الدراسات للقانون والشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن بن محمد سفر إن الطلعة الملكية تطل على أم القرى قبلة المسلمين ويستقبل أهلها على مختلف اطيافها ملكهم الشهم الهمام ويجددون له الولاء والسمع والطاعة في بيعة شرعية تصافح يده الكريمة وتقسم على السمع والفداء والولاء لولي أمرهم ويستحضرون بيعة النبي صلي الله عليه وسلم وبيعة الخلفاء الراشدين التي تعد من المبادئ الأساسية لنظام الحكم الإسلامي وما نص عليه النظام الأساسي للحكم في المملكة وهو استصحاب الحال لبيعات الشعب السعودي لملوكنا من آل سعود.. وتأتي اليوم هذه المناسبة وإمامهم يشرف مكةالمكرمة وتتشرف بقدومه فتعانقه القلوب وتصافحه الافئدة في تلاحم وانسجام وفرحة تعم المنطقة أشرف البقاع. لمسة حانية وقال الدكتور موفق طيب إن تشريف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل أهالي مكة يعد لمسة حانية من ولي الأمر لشعبه المكي الذي يبادله حبا بحب وعطفا بعطف، ومكة تسكن كيان خادم الحرمين لما لها من القدسية لأنها تضم أطهر البقاع في العالم.