تتقاسم العونية والحفيرة والوهلان، التي تعد من الأحياء الطرفية جنوبي غرب محافظة عنيزة، الكثير من المعاناة، خاصة في غياب مركز للهلال الأحمر وآخر للدفاع المدني، حيث يعد انتظار الفرق القادمة من بعيد معاناة لكثير من الضحايا أو ذويهم، أو حتى المبلغين عن الحوادث على اختلافها. ورغم أن كل حي لديه الكثير من الأوجاع التي تختلف عن الآخر، إلا أنها تتوحد في نقص الكثير من الخدمات، أبرزها السفلتة ورصف الشوارع، والمعاناة من سوء تمديدات الكهرباء الهوائية العشوائية. وتبعد الحفيرة والعونية المتجاورتان عن عنيزة، نحو 8 كم، عبر طريق روضة مساعد الزراعي، فيما تبعد الوهلان ناحية الغرب بمسافة لا تتعدى 5 كم. وإذا كانت الوهلان باتت محاصرة بالكثير من غرف العمال المنتشرين في المباني العشوائية، فإن الأهالي باتوا يتطلعون للكثير من الخدمات أبرزها مركز صحي، يوفر عليهم معاناة الانتقال إلى الأحياء الأخرى، خاصة أن تعدادهم يفوق المئات. أما العونية، والتي ترتبط بعنيزة بطريق ترابي، فرغم أنها تحتضن مركزا صحيا، إلا أن أبناءها يضطرون للانتقال إلى أحياء أخرى للدارسة لعدم وجود مدارس متوسطة أو ثانوية، فيما تتمثل معاناة الأهالي الذين يعتبرون من قبلية واحدة، في غياب أرصفة الشوارع، وكثرة تمديدات الكهرباء الهوائية بما تمثله من مخاطر على السكان، بالإضافة إلى إشكالياتها في قطوعات الكهرباء خاصة في أوقات العواصف والرياح والأمطار. ويأمل أهالي العونية أن يتم توسعة وتحسين المدخل الجنوبي المتفرع من طريق الروضة أما المدخل الشمالي الذي يربط العونية مع طريق المدينةالمنورة، فإن وجود أرض مملوكة تعيق الربط والأمل من بلدية عنيزة معالجة الأمر بالتعويض بأرض أو نزع ملكيتها إن أمكن ذلك مع الرغبة الملحة بزيادة كثافة الدوريات الأمنية والمرورية في العونية خاصة أن طريق الروضة المحاذي للعونية يشهد حركة مرورية كثيفة حتى لا تغفل عين الرقيب عن ضعاف النفوس. وما يقال عن العونية يقال عن الحفيرة التي يأمل أهلها أن تحظى بالمزيد من الخدمات.