العونية تبعد عن محافظة عنيزة 10 كيلومترات من الجهة الجنوبية الغربية على الطريق الممتد من طريق المدينةالمنورة إلى الجهة الجنوبية، المعروف في عنيزة باسم طريق روضة مساعد (طريق الروضة) غير المزدوج. وقد تأسست العونية التي تتخذ صفات القرية عام 1396ه، كما يشير لذلك معلم التاريخ الأستاذ محيا عوض الميزاني أحد سكان العونية، مشيرا إلى أن مؤسس العونية هو العم رشيد شريد المطيري (رحمه الله) وساعده جماعته، وقد صدر توجيه بتعيين رشيد ليكون عمدة العونية، وكان (رحمه الله) يبذل مساعي حثيثه لإنشاء مركز لتكون العونية قرية تماثل القرى الأخرى لكن المنية سبقت حيث توفي (رحمه الله) عام 1400ه.ويقول الأستاذ محيا الميزاني إن العونية نسبة لذوي عون من بني عبدالله من مطير ويزيد عدد سكان العونية على 1500 نسمة ويعمل السكان في الغالب بالوظائف الحكومية وتكثر بها المزارع في الجهتين الغربية والجنوبية ويتوفر بها مدرستان للبنات الابتدائية والمتوسطة أما للبنين فتتوفر بها مدرسة ابتدائية فقط، وعند مواصلة الأبناء الدراسة المتوسطة فإنهم يدرسون في الحفيرة التي تبعد عنهم 2 3 كيلومترات، أما مواصلة الدراسة في المرحلة الثانوية للبنين والبنات فإنهم يلتحقون بمدارس محافظة عنيزة ويتوفر مركز صحي للعونية. وتتميز العونية بأنها منطقة رملية صالحة للزراعة، والسكان يشعر زائرهم بالترابط القوي بينهم كما يتميزون بالطيبة وحب مساعدة الآخرين. فيما أشار الأستاذ حمود حمد المطيري من سكان العونية ويعمل موظفا في بلدية محافظة البكيرية إلى ان أبرز احتياجات العونية رصف الشوارع حيث تخلو العونية من الأرصفة وتحويل التمديدات الهوائية الكهربائية إلى تمديدات أرضية. وقد واجهت العونية كما غيرها مشاكل كثيرة جراء التمديدات الهوائية للكهرباء حيث الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في أوقات العواصف والرياح والأمطار. وأشار محيا الميزاني إلى أن أهل العونية يأملون توسعة وتحسين المدخل الجنوبي المتفرع من طريق الروضة أما المدخل الشمالي الذي يربط العونية مع طريق المدينةالمنورة فإن وجود أرض مملوكة يعيق الربط، والأمل من بلدية عنيزة التعويض بأرض أو نزع ملكيتها إن أمكن ذلك، مع الرغبة الملحة بزيادة كثافة الدوريات الأمنية والمرورية في العونية، خاصة أن طريق الروضة المحاذي للعونية يشهد حركة مرورية كثيفة.