فشلت جميع الجهود المبذولة من داخل الحكومة العراقية ومن البرلمان في ثني رئيس الوزراء العراقي العبادي عن قراره بعدم السماح لأبناء محافظة الأنبار السنة الذي نزحوا باتجاه بغداد بدخول بغداد. واتهم عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حامد المطلك الميليشيات المسلحة التي تتحرك بتعليمات إيرانية بالوقوف وراء المضايقات التي تتعرض لها العائلات النازحة من الأنبار. وقال النائب المطلك ل «عكاظ» إن المئات من العائلات التي نزحت من محافظة الأنبار اضطرت للعودة إلى المحافظة خشية تعرض أفرادها للتصفية الجسدية من بعض الميليشيات التابعة لإيران وبعض قادة الأجهزة الأمنية العراقية، لافتا إلى أن المجاميع السنية في العراق لم يتوقعوا تعرضهم للاستهداف الطائفي في بغداد بهذا الشكل الأمر الذي جعل العراق الآن قاب قوسين أو أدنى من الحرب الطائفية. وهدد زعماء العشائر السنية في الأنبار الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات مؤلمة من شأنها وضع العراق في مأزق كبير ما لم تتوقف فورا المضايقات التي تمارسها الميليشيات الشيعية بحق السنة معتبرة أن مواصلة النهج سيغرق البلاد في حرب طائفية بعد أن أصبح السنة بين فكي إرهاب «داعش» والميليشيات المسلحة الموالية لإيران. من جهته، قال شيخ عشيرة البونمر نعيم الكعود ل«عكاظ»: إن تنظيم داعش يستهدف العراقيين السنة، لافتا إلى أنه أينما تتواجد المناطق السنية يتواجد تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن التنظيم المتطرف قتل حتى الآن نحو ستة آلاف سني في محافظة الأنبار. وأشار الكعود إلى أن الرغبة في قتال داعش موجودة لكن عدم توفر السلاح يحول دون تحقيق ذلك.