كشف الطالب عبدالجبار بن عبدالرزاق الحمود، الفائز بجائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة (Intel ISEF) وجائزة دودلي هرشباش لندوة الشباب الدولية للعلوم في ستوكهولم، عن أنه ليس هو الذي حقق هذه الجوائز «بل هو وطني المملكة العربية السعودية من حققها؛ لأن هذه الجائزة هي باسم وطني قبل أن تكون باسمي». وأكد الحمود، في حديثه ل«عكاظ»، أن هذه الجوائز حققتها بدعم كبير من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقع اختياري على جامعة الملك عبدالله وتحديدا برنامجها الكبير لرعاية الموهوبين، ومن المعروف أن هناك تعاونا وثيقا بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين (موهبة). لقد سعدت كثيرا بأن جامعة الملك عبدالله قبلت طلبي للتدريب فيها، وكنت يومها ضمن 45 طالبا وطالبة تم قبولهم، وكانت مدة التدريب حوالي 7 أسابيع تعتبر بالنسبة لي أجمل وأفضل وأهم أيام حياتي التي عشتها وقضيتها في الصيف، وكان البروفيسور مجدي محفوظ والدكتوره آلاء أبو الفرج أشرفا علي طوال الوقت، حيث كان مشروعي عن الجينات وكيف يمكننا أن نعمل هندسة جينية بطريقة آمنة. وكانت معلوماتي حينها فقط عن الأحياء «هندسة جينات»، لكن الدكتورة آلاء انطلقت معي من نقطة البداية إلى آخر المشروع وشرحته لي وأفهمتني إياه بالتفصيل ورحبت بكل أسئلتي واستفساراتي دون كلل أو ملل حتى في الإجازات القصيرة كنت أطلب منها ومن البروفيسور محفوظ الإذن بالقدوم للجامعة لأتعلم وأتدرب، وكانا يسمحان لي بكل سرور، وقد وفرا لي عددا من المختبرات المتقدمة في الجامعة لأعمل وأجري أعمالي وأبحاثي وتجاربي داخلها. تعلمت من تجربة تدريبي في جامعة الملك عبدالله كيف أكون إنسانا ناجحا. وعن جوائزي، فقد حصلت على المركز الأول في علوم النبات ضمن الطلبة السعوديين الذين شاركوا مؤخرا في مسابقة (إنتل آيسف 2015) التي جرت في مدينة بتسبرج بولاية بنلسفانيا قبل أسبوعين، ونلت إنتل الدولية للعلوم والهندسة (Intel ISEF) بعد أن حققت المركز الأول في مجال علوم النبات، حيث تبلغ قيمة الجائزة 5 آلاف دولار، إضافة إلى منحة بقيمة 1000 دولار إلى مدرسة الطالب ونسختها عن مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة. كما نلت جائزة أخرى هي جائزة دودلي هرشباش لندوة الشباب الدولية للعلوم في ستوكهولم، وهي جائزة خاصة تخول الطالب الفائز الذهاب إلى السويد وحضور ندوات علمية متعددة التخصصات تهدف لإبراز بعض إنجازات العلماء الشباب المتميزين من جميع أنحاء العالم. كما تتيح للطالب الفرصة لزيارة المعاهد العلمية وحضور محاضرات لعلماء ومتحدثين بارزين من الحاصلين على جائزة نوبل ومؤتمراتهم الصحفية المرافقة، فضلا عن الجولات السياحية في السويد للتعرف على تاريخها وثقافتها.