نجحت المقاومة الشعبية في إخراج مليشيا الحوثي من معظم مدينة الضالع أمس، وكان الحوثيون قد استولوا على أجزاء كبيرة منها بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر ثم توغلوا جنوب ووسط اليمن. وقالت مصادر مطلعة، إنه بعد القتال على مدار شهرين الذي دمر معظم أجزاء المدينة تمكن رجال المقاومة من السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة ومديرية الأمن الرئيسة في المدينة. وأضافت أن 12 مقاتلا و 40 من الحوثيين قتلوا، وأكد أحد المقاتلين نجاح مقاتلي المقاومة الجنوبية في تطهير المدينة من العناصر الحوثية بعد معارك عنيفة. وذكر شهود عيان أن المقاتلين المحليين في الضالع، التي يسكنها نحو 90 ألف نسمة، دعمتهم الضربات الجوية التي استهدفت مواقع الحوثيين على مدى أسابيع، فضلا عن عمليات إسقاط الأسلحة من الجو التي تكثفت في الأيام الأخيرة. وفي مدينة تعز، أفاد سكان أن اشتباكات عنيفة تدور بين مليشيا الحوثيين ورجال القبائل في الشوارع، وقد أصاب القصف خزانا للوقود ما أدى إلى انفجاره ومقتل عشرة أشخاص. من جهته، حذرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في رسالة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من الوضع المأساوي الكارثي ومعاناة المدنيين جراء الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح باستهداف المدنيين دون مراعاة لأدنى المبادئ الإنسانية ونداءات المنظمات الحقوقية الدولية. وقال وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي في رسالته إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين أمس،أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تستعمل وسائل وأساليب عسكرية محظورة وتجند الأطفال.