تشكل البطالة الهاجس الأكبر في اقتصاديات الدول العربية وتسعى المملكة جاهدة للحد من غول البطالة وتوطين الشباب والشابات السعوديين في القطاع الخاص واستثمار طاقاتهم الذاتية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. ومواكبة التحديات والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة ووضع الخطط والبرامج الكفيلة للحد من تفاقم البطالة وإيجاد الحلول المناسبة لها. والمتتبع في السنوات الماضية يدرك الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة إلى نشر ثقافة العمل الحر للشباب وتعزيز منظومة الأعمال والإقبال على هذه الأعمال الصغيرة والمتوسطة بشكل متنام مما يجسد الدور المناط من الدولة في تشجيع وتحفيز الشباب والشابات للانخراط بهذا المجال للحد من البطالة وتزايدها. وأنشأت حكومة خادم الحرمين الشريفين العديد من المعاهد والكليات التقنية والفنية لجذب الشباب ودعت الجهات ذات العلاقة إلى توعية الشباب بقبول المهن والحد من البطالة وإن شاء الله السنوات القادمة سوف تشهد المزيد من الإقبال للشباب في بلادنا المعطاء خاصة أن النسبة الكبيرة في تعداد السكان بالمملكة هم من فئة الشباب وهم المستقبل الواعد الذي ينتظرهم في تنمية المجتمع. ولا شك أن مواكبة منظومة التعليم والتدريب المهني للمرحلة الحالية وتطوراتها المتسارعة تحتم علينا جميعا تفعيل البرامج التدريبية والتعليمية للتواؤم مع احتياجات سوق العمل ومتطلباته وتحقيق السعودة في الاقتصاد. ودخول الشباب والشابات في الأعمال الحرة يسهم في خلق فرص وظيفية وتنشيط رأس المال والحد من البطالة واكتساب الخبرات ليصبحوا أصحاب الأعمال مسقبلا والدخول في مشروعات صغيرة تحقق متطلبات الأعمال وتنعش الاقتصاد وتمنية التجارة ومنظومة التنمية المستدامة بالمنطقة. * عضو مجلس إدارة غرفة جدة