أكد ل «عكاظ» عدد من المسؤولين ورجال الاعمال، أن البطالة تعد الهاجس الأكبر في اقتصاديات الدول العربية، داعين إلى نشر ثقافة العمل الحر للشباب للحد من غول البطالة في التحديات، والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، مقدرين معدلات البطالة بنحو 17 بالمئة في الدول العربية، مطالبين وضع الخطط والبرامج الكفيلة للحد من تفاقم البطالة وإيجاد الحلول المناسبة لها. يشير فهد السلمي عضو مجلس ادارة غرفة جدة، إلى أن البطالة في الدول العربية هي الهاجس الأكبر للدول، إذ تشكل تحديا كبيرا للمسؤولين بالمنطقة؛ للحد من تفاقمها، ووضع الخطط المناسبة، التي تساهم في تخفيض معدلاتها وخطورة تزايدها، مؤكدا على أن هناك تجاوبا كبيرا من الشباب السعودي، واقبالا جيدا في السنوات الاخيرة، وهو مؤشر جيد وايجابي في ظل انتشار المعاهد والكليات التقنية والفنية لجذب الشباب، داعيا الجهات ذات العلاقة الى توعية الشباب بقبول المهن، والحد من البطالة، لافتا إلى أن السنوات القادمة سوف تشهد المزيد من الاقبال للشباب بالدول العربية. ودعا هيثم عبدالقادر نصير رجل الاعمال ومستثمر في القطاع السياحي، الشباب السعودي للإقبال على قطاع السياحة والترفيه نظرا للمستقبل الواعد الذي ينتظرهم في تنمية المجتمع، مشيرا إلى أن الشباب هم المستقبل المشرق للوطن لأي زائر الى المملكة. وأكد نصير أن السنوات الأخيرة لوحظ فيها اقبال الشباب السعودي على هذه المهن، وهذا دليل قاطع على الوعي الذي يتمتع به شبابنا ولله الحمد، طالبا المجتمع دعم الشباب ووسائل الاعلام تشجيع الشباب للانخراط في هذا المجال. وعلق المهندس صالح حفني، أنه للأسف بعض الشباب لا يقبل على المهن الفنية والتقنية لنظرة المجتمع، ولكن ولله الحمد الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة الاقبال مع مرور الوقت، مقدرا بلوغ معدلات البطالة نحو 17 بالمئة في الدول العربية ما يزيد على 17 مليون عاطل. ودعا في ختام حديثه الى أهمية تضافر الجهود المبذولة للدول العربية، ومواكبة منظومة التعليم والتدريب المهني للمرحلة الحالية وتطوراتها المتسارعة، وتفعيل البرامج التدريبية والتعليمية لتتواءم مع احتياجات سوق العمل ومتطلباته. ويؤكد يوسف الميمني عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الاقتصادي الأعلى، على أن أبرز التحديات التي تواجه الشباب في توطين الوظائف هي ضعف التأهيل، مبينا وجود إحجام من قبل الشباب على هذه الوظائف الفنية، مؤكدا أنه بالعزيمة والإصرار يتحقق النجاح، موضحاً أهمية اكتساب الخبرات ليصبحوا أصحاب الاعمال مسقبلا، والدخول في مشاريع صغيرة تحقق متطلبات الأعمال وتنعش الاقتصاد وتنمية التجارة ومنظومة التنمية المستدامة بالمنطقة.