أشاد عدد من القيادات الأمنية بسرعة القبض على قاتلي الجندي ماجد عائض الغامدي من منسوبي أمن المنشآت، والكشف عن الخلايا الإجرامية والوصول إليها في زمن قياسي، معبرين عن اعتزازهم بقدرة رجال الأمن في الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة، مشددين على أن هذه الإنجازات تأتي تأكيدا لتماسك الجبهة الداخلية، ويقظة العيون الساهرة في وجه كل المخططات الخارجية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره. ونوه المختصون بجدارة رجل الأمن السعودي في مواجهة جرائم الإرهاب وكشف الخلايا الإرهابية المتورطة في تنفيذ الجرائم والحد من مخاطرها وتقديم المتورطين للقضاء في أوقات قياسية، ومنها ما أعلنته وزارة الداخلية عن تمكن الجهات الأمنية من القبض على 26 شخصا ضلعوا في أعمال إجرامية نتج عنه استشهاد الجندي ماجد عائض الغامدي. وقال الخبير الأمني اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي «يقوم رجال الأمن بجهود جبارة بمختلف قطاعاتهم كوحدة واحدة وقد سجلوا نجاحات كبيرة في تحجيم الإرهاب على أراضي المملكة ولعل أهم استراتيجية تم اتباعها، هي الضربات الاستباقية، وعمد رجال الأمن إلى تطبيق أكثر أساليب المكافحة تطورا في عملها، فكانت للدراسات الجادة للمجتمع، والتعرف على السلوكيات غير السوية، والمراقبة والتتبع، دور مهم في تحقيق نجاحات في العمل، فكانت فلسفة العمل هذه تهدف إلى الوصول إلى الجناة قبل تنفيذ العمليات الإرهابية». وأضاف: «ضبط 26 شخص لهم ارتباطات بالعمل الذي أودى بحياة رجل الأمن الغامدي ومن ثم ارتباط ذات الأشخاص بما حدث من تفجير غاشم لأحد المساجد في بلدة القديح يوكد ضرورة مواصلة الضربات الاستباقية والتي تعني الكثير، فلو تخيلنا أن تلك الجماعة نجحت في تنفيذ كل مخططاتها لكانت كارثة، وأي كارثة، فهذه الضربة، تعني الكثير، فهي جهود جبارة قام بها رجال الأمن، جهود لا تعرف الكلل، تستخدم كافة وسائل التقنية الحديثة، للوصول إلى الحقيقة». وذكر أن الاعتداء الآثم على رجل الأمن الغامدي ومن ثم كان الردع السريع، بضبط عصابة لها مخطط إجرامي كبير يتعدى إطلاق الرصاص وهو ما أثبته تفجير القديح والذي كشف عن مخطط رهيب يهدف إلى إحداث تفجيرات. مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني قال «ساهم رجال الأمن بكفاءتهم المتميزة في سرعة القبض على قتلة الجندي الغامدي في وقت قياسي ولا شك أن هذه الفئة الضالة هم جنود الشيطان حمى الله بلادنا والمواطنين من شرورهم». وأضاف «هذا الإنجاز الأمني الذي حققه رجال الأمن ليس مستغربا على أجهزتنا الأمنية التي استطاعت حماية الوطن من شرور العناصر المطلوبة، وإحباط مخططاتهم الإجرامية في استهداف رجال الأمن والمواطنين والمقيمين والمنشآت العامة ونسجل بكل الفخر والاعتزاز الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في كافة المواقع، ما يؤكد ما وصلت إليه من مستوى مرموق ويقظة لمتابعة تحركات منسوبي الفئة الضالة لتفويت الفرصة عليهم دون إلحاق الضرر بالأمن والمواطنين». واعتبر قائد قوات أمن المنشآت في منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالله الخلف أن التحدي الحقيقي يبرز في مدى تعاون المواطن والمقيم مع رجال الأمن بالإبلاغ عن كل ما يثير الشبهات وقد يشكل خطرا على المجتع وإبلاغ رجال الأمن بأي معلومة تسهم في القبض على ضعاف النفوس. وأضاف «إعلان وزارة الداخلية بالقبض على 26 شخصا يضاف للإنجازات الأمنية التي يحققها رجال الأمن في كشف المتورطين بالإخلال بأمن الوطن والجميع يعلم أن خبرة رجل الأمن السعودي في مجال مكافحة الإرهاب التي تكونت له خلال السنين الماضية لم تأت من فراغ بل عن تخطيط وتدريب عالي المستوى وتجهيزات أمنية حديثة قدمتها وزارة الداخلية وما الضربات الاستباقية التي يستخدمها رجال الأمن لدحض ووأد أي عمل إرهابي تعتمد على وضع الخطط المناسبة لكل مرحلة وقضية والعمل على أحدث الاستراتيجيات الأمنية والقدرة على المتابعة والتحليل وأخذ الاحتياطات الضرورية حتى يتحقق النجاح».