لا شك أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين والدعم اللا محدود لقطاع السياحة في المملكة انعكس بشكل واضح على الكثير من المناطق والمحافظات، ويأتي في مقدمة هذه المناطق السياحية أبها، التي حباها الله بالكثير من الآثار والمعالم والأجواء السياحية الرائعة، وعملت على تطويرها إدارة السياحة والتطوير بمنطقة عسير، وبمتابعة واهتمام مباشر من الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ حتى فازت بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017. وهذا المنجز الوطني، والذي تحقق بعد منافسة قوية مع بعض المدن العربية اختارت فيه لجنة الخبراء بجامعة الدول العربية أبها كعاصمة السياحة العربية لعام 2017، وهو سيجعل من أبها وجهة سياحية عالمية، لما تحتويه من مقومات جاذبة للسياحة، ولكونها بيئة خصبة للاستثمار السياحي، وهذا ما نتوقع لمدينة أبها تحقيقه. والزائر لمدينة أبها سيرى حجم المشاريع التنموية والسياحية الكبيرة التي تعد بمستقبل مبهر لهذه المدينة الحالمة، والتي تستولي على اهتمام بالغ من قيادات دولتنا الحكيمة، وهذه باكورة الإنجازات السياحية التي سنعمل جميعنا على مواصلتها بكل جهد لتحقيق أعلى ما تطمح له هذه المدينة وأهلها. إن المملكة حرصت منذ وقت مبكر على دعم السياحة الداخلية، وذلك لإدراكها بالعوائد الإيجابية، سواء للاقتصاد الوطني على مستوى المواطن، ومن أبرز فوائد انتعاش السياحة الداخلية وازدهارها زيادة قيمة الناتج المحلي. إن هيئة السياحة عندما أطلقت لجنة تعنى بتنظيم الرحلات السياحية تسعى من خلالها إلى دعم تطوير البرامج السياحية وتنظيمها، بما يساهم في زيادة الحركة السياحية الداخلية وتحقيق الأهداف الاقتصادية، من خلال تنمية قطاع تنظيم الرحلات السياحية وتدعيم قدرات منظمي الرحلات السياحية، بالإضافة إلى توفير التدريب والدعم للمنظمين وتسهيل مهمتهم بشكل أفضل، ما يحقق العوائد الاقتصادية عليهم وعلى الوجهات السياحية في المملكة.