ناقش لقاء أجراه رجال أعمال سعوديون مع وزير الاقتصاد والاستثمار والمشاريع الصغيرة في مالطا الدكتور كريستيان كاردونا والوفد المرافق له، الذي يزور المملكة حاليا، معوقات التجارة والاستثمار بين البلدين، التي تتمثل في عدم وجود مجلس أعمال سعودي مالطي مشترك، وارتفاع الرسوم الجمركية على الصادرات السعودية، وصعوبة استخراج التأشيرات لرجال الأعمال السعوديين عند زيارة مالطا، إضافة إلى عدم توفر المعلومات بالقدر الكافي عن السوق المالطي. وطرح منسوبو مجلس الغرف السعودية، برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، على الوزير المالطي سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، من خلال تشجيع رجال الأعمال من الجانبين على الدخول في شراكات حقيقية، من شأنها استكشاف فرص الاستثمار وزيادة التبادل التجاري في البلدين. واستعرض الوزير المالطي، خلال اللقاء، المناخ الاقتصادي في بلاده وما يتميز به من انفتاح ومرونة جعلاه من الاقتصادات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، داعيا الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الموقع المهم لمالطا الواقع في قلب البحر الأبيض المتوسط وضمن مجموعة دول الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالرحمن الزامل أن رجال الأعمال السعوديين مهتمون باستكشاف فرص الاستثمار في مالطا، وأن من واجب القطاع الخاص في البلدين المساعدة في تعزيز العلاقات التجارية المدعومة من قبل القيادات في البلدين الصديقين. وتخلل اللقاء عرض عن التطور الاقتصادي والسياحي في مالطا وما تتميز به من بنية تحتية وسياحية رفيعة المستوى تشمل مختلف مناطق البلاد، ما جعلها واجهة سياحية جاذبة على مستوى العالم، واستعرضا أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والمشاريع الحيوية الكفيلة بتعزيز عجلة التنمية الاقتصادية لدى البلدين الصديقين، خصوصا في مجالات السياحة، ومجال الموانئ وتقنية المعلومات، وتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومجالات الصحة والتعليم والنقل، والصناعات الغذائية، والخدمات المالية والطاقة والإنشاءات، والخدمات الهندسية، والمباني الجاهزة والتصميم الهندسي والاستشارات.