يظل افتقاد الصيانة في عدد من طرق المدينةالمنورة هو الهاجس الأكبر والذي يؤرق الأهالي قبل قائدي المركبات، فيما تتزايد المطالبات بضرورة وقوف الجهات المعنية على الطرق لتفادي أوجه القصور وعدم إسناد هذه المهام إلى شركات أو مقاولين من غير المشهود لهم بالكفاءة. ويشكل الطريق الواصل بين الهجرة والمدينة الصناعية الجديدة أهمية كبرى لقائدي المركبات كونه الطريق الواصل فيما بينهما، كما أنه الطريق الوحيد المؤدي الى المدينة الصناعية، إلا أن الأهالي يجأرون بالشكوى من عدم خضوعه للصيانة الدورية إضافة إلى انعدام الإنارة ونقص الخدمات الضرورية على الطريق. وتحتضن المدينة الصناعية (17 كم جنوب غرب المدينة) في منطقة حمراء الأسد غرب طريق الهجرة السريع العديد من المصانع العاملة وغيرها من المصانع تحت الإنشاء، والتي تمد المدينةالمنورة بالاحتياجات الأساسية، حيث يعتبر هو الطريق الثاني والذي يسلكه الغالبية العظمى نظراً لقربه، مؤكدين أن هناك طريقا آخر للمدن الصناعية من طريق الهجرة ويقع بعد مركز التفتيش وهو طريق حديث وسريع إلا أن عددا كبيرا من قاصدي المدن الصناعية وساكني الأحياء في تلك المنطقة يسلكون طريق الحمراء، لقرب المسافة، كما أن هذا الطريق يخدم عددا من الأحياء والمساكن في المنطقة ذاتها. ويعاني المئات من سالكي هذا الطريق بشكل يومي من وعورة الطريق، وبحسب سالم الجهني أحد سالكي الطريق فإن غياب الصيانة عن الطريق يعرضهم للحوادث خاصة مع انتشار الحفريات التي تؤدي إلى تعريض سالكيه للخطر إضافة الى تعرض مركباتهم للتلف، مؤكدا أن الطريق يسلكه مئات المركبات يوميا نظراً لارتباطه واتصاله بالمدينة الصناعية التي تنقل العاملين منها وإليها. أما علي حمزة النخلي الذي يعمل في أحد المصانع فيقول: إن الطريق يعاني من انعدام الإنارة، رغم وصول الكهرباء، مؤكدا ان الطريق ليس بالطريق الطويل وهو ما يجعل السير فيه ليلا صعب جدا خاصة أن الطريق غير مزدوج وتتقابل فيه السيارات ذهابا وإيابا، إضافة الى الكثافة من قبل الحافلات والشاحنات التي تسير في هذا الخط ما يشكل خطورة عالية لسالكيه، مضيفا، أن الطريق ضيق جدا وجزء بسيط هو المعبد منه أما الباقي فهو ترابي. وأضاف النخلي، أن هناك أحد المشاريع لإنشاء طريق جديد إلا أنه تأخر كثيرا، حيث أنجز منه جزء بسيط، ومازال الأهالي في انتظار استكمال المشروع ليكون طريقا سريعا ومزدوجاً ومناراً ومكتمل الخدمات لخدمة سالكي هذا الطريق وقال: إن الطريق بحاجة إلى صيانة عاجلة وسريعة لتأمين الطريق مبدئيا وهذا ما نطالب به. وأكدت مصادر أن المشروع متعثر ولم يتم استكماله حتى الآن. في المقابل أوضح ل«عكاظ» المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن هناك متابعة دائمة للطرق لصيانتها وذلك عبر النطاق الإشرافي لكل بلدية فرعية، وذلك لصيانة الطرق لخدمة الأحياء والمناطق المجاورة.