هنيئا للمعلم بشرف هذه المهنة العظيمة، فقبل أن تكون مهنة فهي رسالة وأمانة تكبد في حملها على عاتقه رسولنا الحبيب معلم الناس الهدى فهي رسالة الأنبياء. وللمعلم مكانة مرموقة في المجتمع، فلقد كان ابنا الخليفة العباسي هارون الرشيد الأمين والمأمون يتسابقان بعد انتهاء الدرس في تقديم الحذاء لمعلمهما الكسائي فسأل الخليفة الكسائي: من أعز الناس يا كسائي؟ قال: أعز الناس أنت يا أمير المؤمنين. قال أمير المؤمنين: بل أعز الناس من يتسابق أبناء أمير المؤمنين لتقديم الحذاء له. وفي المقابل على كل معلم أن يستشعر هذه المهنة العظيمة، لأنه يحمل بيده مصباح العلم والمعرفة لينير العقول وهو قدوة لطلابه، لذا عليه أن يتحلى بالخلق الإسلامي الرفيع ويقتدي بسلوكيات النبي الكريم، وأن يوطد علاقة أخوة ومحبة مع طلابه والتواصل الدائم مع الأهل للرقي بمستوى الطالب. وعلى المعلم أن يسعى دائما للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تخصصه وإيجاد بيئة تعليمية آمنة تحفز الطالب على الإبداع وأن يبتعد عن الطرق التقليدية في نقل المعلومات. بالإضافة إلى تحفيز الطالب على البحث عن المعلومات والحقائق من مصادر المعرفة وتنمية مهارات البحث العلمي لديه. آمنة عبدان حسن الزهراني