وصلت قيمة الرحلة البحرية إلى جزر القنفذة إلى سقف ال 500 ريال في «مشوار الساعات الأربع» أما الرحلة البحرية القصيرة فلا تزيد قيمتها على 200 ريال، والواقع يشير إلى نشاط متدفق من عشاق البحر والغوص والسباحة والنزهة إلى الجزر في شواطىء القنفذة التي تستميد ميزتها من الدفء شتاء والاعتدال صيفا حيث تتدفق مجاميع السياح إلى المحافظة للاستمتاع بسحر 68 جزيرة في وسط البحر.. يقول محافظ القنفذة فضا البقمي، إن الشواطئ والمتنزهات جاهزة على مدار العام لاستقبال السياح وعشاق البحر حيث تستهوي 68 جزيرة في البحر الأحمر محبي الرحلات والصيد، والغوص، إذ تتميز تلك الجزر برمالها البيضاء الناصعة وشواطئها الساحرة، حيث تسير القوارب رحلات يومية ومتواصلة إلى الجزر الساحرة والثرية بالاشجار وطيور القماري. خصوصا في المظيلف 45 كيلومترا شمالي القنفذة، ويتميز بهدوء الأمواج وتوفر الألعاب والجلسات. ومن المواقع الساحرة شاطئ النخلة (حنيش سابقا) والذي يقع شمالي القنفذة بحوالى 6 كيلومترات، ويتميز بصفاء المياه المناسبة لمحبي السباحة، وأعدت البلدية خدمات مساندة طيبة في الموقع منها نقطة إنقاذ للتدخل وقت الحاحة وإنقاذ الغرقى.. ويمتاز الكورنيش الغربي والجنوبي بقربهما من المدينة التي تحتضن بحيرة الجميلة. هجرة أفريقية الحديث عن الجزر في المنطقة يطول ولعل أشهرها محمية جزر أم القماري التي تقع جنوب غربي مدينة القنفذة في البحر الأحمر بحوالى 25 كم، وتعتبر موقعا ثريا بطيور القماري الأفريقية، لذا سميت باسم تلك الطيور التي تتخذ من الجزر الصغيرة موطنا وموقتا لها في طريق هجرتها إلى أفريقيا، وتتألف من جزيرتين القماري البرانية وأم القماري الفوقانية، ويبلغ مجموع مساحة الجزيرتين حوالى 182 ألف مترا مربعا. أم العشم والصبايا أما جزيرة أم العشم فتبعد نحو 42 كيلومترا عن شاطئ البحر الأحمر وتشتهر بسمك الناجل الذي يصطاده الشباب قبالة الجزيرة، ويقول ماجد الرحماني إن جزيرة أم العشم من أفضل الجزر الشهيرة بالشواطئ البيضاء. وهناك جزيرة الصبايا الترابية الكبيرة غرب بلدة مخشوش، وتبعد 18كيلومترا عن شاطئ البحر و يمتد طولها من الشمال إلى الجنوب بمسافة 7 كيلومترات، وهي ذات تضاريس متعددة بين الهضبة، والوادي، والسطح المستوي، وكانت مأهولة بالسكان وإلى عهد قريب. صيد جائر جزيرة ثرى تقع على بعد 30 كيلومترا، وتقرب من بلدة المظيلف بنحو 12كيلومترا، ويوجد بها غطاء نباتي كثيف وشاطئ رملي، ويتواجد على امتداد الجزيرة شعاب مرجانية تعتبر ملاذا آمنا للأسماك، ويمارس فيها الصيادون صيداجائرا. أما جزيرة الميناء فهي قبالة مرسى الصيادين وتشاهد من مدينة القنفذة، وتجوبها قوارب النزهة الجزر البحرية، ويقول أحمد عمر صاحب قارب نزهة، إن أجرة العمل في جازة الربيع من الصباح حتى قبيل غروب الشمس تصل إلى 500 ريال للأسرة في الرحلة التي تستغرق 3 4 ساعات، بينما الرحلة القصيرة من منتزه النخلة إلى جزيرة الميناء 200 ريال حيث يتعرف الزائر على جزيرة الميناء وعلى آثار السفن العثمانية الغارقة التي تعد معلما أثريا هاما يستهوي الزوار. أما شاطئ جبل القنع فهو من العلامات التي تستهوي الزوار ويبعد عن جنوب شرق القنفذة بنحو 12 كيلومترا ويتكون من امتداد صخري للتربة، ومرتفع رملي ناصع البياض ويمثل المتنزه لوحة بديعة لذلك يخرج إليه بعض السكان طلبا للراحة والتنزه والاستمتاع وممارسة هواية الصيد.