رضخت إيران لمطلب إرسال مساعداتها لليمن عن طريق الأممالمتحدة، عبر إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن «إيران تأمل بوصول سفينة المساعدات التي أرسلتها إلى اليمن بأقرب وقت ممكن عبر التنسيق مع مكتب شؤون المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة». وكان مسؤول إيراني قد قال إن بلاده لن تسمح بتفتيش سفنها المتوجهة إلى اليمن، مما يتناقض مع قبول إيران إيصال المساعدات عن طريق الأممالمتحدة التي تقوم بتفتيش جميع السفن بطبيعة الحال كإجراء روتيني. وفسرت تلك التصريحات على أنها للاستهلاك المحلي ورسالة طمأنة موجهة نحو الداخل الإيراني بعد منع سفن أمريكية السفينة الإيرانية من التوجه نحو السواحل اليمنية. وكان مسؤولون أمريكيون قد طالبوا طهران بتغيير خط سير السفينة التي تقول إيران إنها تحمل مساعدات لتتوجه إلى جيبوتي، حيث تشرف الأممالمتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية في البلد المضطرب. من جهة آخرى استدعت الحكومة اليمنية الشرعية أمس السفير اليمني لدى طهران في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تكون مقدمة لقطع العلاقات بين البلدين. وقال مكتب وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن الحكومة استدعت سفيرها لدى إيران المتحالفة مع المتمردين الحوثيين. وأكدت الحكومة اليمنية ضرورة أن تمتثل سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن لعمليات التفتيش قبل أن ترسو هناك، ووصفت طهران التفتيش بأنه غير قانوني.