بعد ست سنوات من تنفيذ طريق القصيم - حائلالجوف الدولي، لم يجد مرتادو الطريق الخدمات الضرورية من محطات وقود أو هلال أحمر أو أمن طرق. ولم يكن الطريق سوى حلم طال انتظاره لسنوات طويلة، حيث يربط مدينة بريدة العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم مرورا بمدينة حائل إلى أن يصل لمدينة دومة الجندل بالجوف، ويختصر الطريق مسافة تصل إلى 700 كم كان يضطر المسافر لقطعها سواء من القصيم أو الشمال. ولا يجد المسافر عبر الطريق الذي يعتبر حديثا عطفا على مدته الزمنية، الكثير من الخدمات، فيما تظهر بوضوح سوء تنفيذ الطريق من قبل الشركة المنفذة خاصة للوصلة بين مدينة حائل ومنطقة الجوف، والتي تبلغ طولها نحو 340 كم، حيث تفتقد أجزاء كبيرة منه للسياج الذي يحمي المسافرين عابري هذه المنطقة الصحراوية التي تعج بالمراعي والمزارع والقرى والهجر، مما تسبب في الكثير من الحوادث إضافة إلى تشقق الأسفلت وضعف وانقطاع شبكة الهاتف المحمول. ويرى خالد المهاوش أحد العابرين من بريدة للشمال، حاجة الطريق إلى تكثيف محطات الوقود المتطورة، لتكون هناك محطة كل 50 كم على أقل تقدير، على أن تجهز بكل الخدمات من مساجد ودورات مياه مع صيانه ونظافة مستمرة لها، وتوفير المطاعم النظيفة والأسواق، مشيرا إلى أن الواقع الحالي يظهر أنه لا اهتمام بهذه المحطات، فهي تعج بعمالة غير متخصصة في إدارة مثل هذه المرافق، كما ينقص طريق حائلالجوف وجود الإسعاف. ويؤكد رشيد بن محمد الرشيد من أهالي أوثال بمنطقة القصيم، وهو مركز يقع على الطريق الدولي، أن هناك نقصا واضحا في اللوحات الإرشادية، وتشجير بعض المداخل للقرى والمراكز فيما يخص منطقة القصيم، كما أن محطات الوقود المتوفرة حاليا لا تواكب أهمية الطريق. ويعتقد خلف العفنان رئيس تحرير صحيفة حائل الإلكترونية، أن أكبر مشكلة يواجهها عابر هذا الطريق السريع، والذي صرفت عليه الدولة رعاها الله الكثير من الأموال لإنشائه، ليخدم القادمين من جنوبي وغربي وشرقي المملكة لشمالها، أنه يفتقد للكثير خاصة دوريات أمن الطرق، خاصة أنه يمر عبر مساحة صحراوية كبيرة تحتاج لمثل هذا التواجد، بالإضافة إلى سيارات إسعاف، وتوفير السياج الواقي من عبور الإبل السائبة. ويستغرب سهيل بن عبيد آل سحيمان من مدينة جبة التابعة لمدينة حائل، توقف الاستثمارات في محطات الوقود، بالرغم من وجود تصاريح بهذا الشأن، معربا عن أمله في استكمال السياج الحديدي من جهة حائل بعد أن تم تنفيذه من جهة منطقة الجوف. ويشير عاطف بن صالح الطالب، من منطقة الجوف، أن هناك حاجة ماسة لدوريات أمن الطرق، حيث تحدث الكثير من المخالفات التي يجب التصدي لها، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ألا توجد سوى محطة واحدة في بداية الطريق بين حائلوالجوف، كما أن هناك ضعفا شديدا في عمليات الصيانة، وخاصة مسار الجوفحائل، والمخارج في الطريق قليلة، فإذا أردت العودة لأي سبب، ليس أمامك سوى قطع مسافات طويلة للالتفات والعودة.