كان الديربي المثير بين النصر والهلال يوم الأحد الماضي عبارة عن حلقة جديدة من مسلسل التنافس المتواصل بين قطبي الوسطى منذ عقود طويلة، وهو ما جعل كل لقاء بمثابة همزة الوصل مع سابقه، وذكريات لا تفارق ذاكرة المتابع الرياضي بشكل عام وجمهور الفريقين على وجه التحديد، وعلى سبيل المثال ما تختزنه ذاكرة عشاق العالمي منذ موسمين، وهو مشهد حزن نجل الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر عقب خسارة النصر أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد الموسم قبل الماضي، التي يبدو أنها لم تمر في ذهن كحيلان مرور الكرام حيث قام حينها بكفكفة دموع نجله بحنو الأب الحكيم وكأنها كفكفة حملت في طياتها إبدال تلك الدموع الحزينة إلى دموع فرح وسعادة بهدوء يسبق العاصفة. حيث أسعد كحيلان نجله تركي ببطولتين في العام الماضي إحداها كانت كأس ولي العهد التي أبكت العاشق النصراوي الصغير، بينما كانت الأخرى هي لقب الدوري، حيث حرص الأمير فيصل بن تركي على اصطحابه لنجله ليلة التتويج ببطولة الدوري العام الماضي. وما أشبه الليلة بالبارحة فالنصر يعيد سيناريو تحقيق لقب الدوري ومن أمام الغريم التقليدي ليرسم كحيلان على خد نجله تركي دمعة فرح جديدة مضمونها (ما عاش من يزعلك).