عاد مجددا المشهد المألوف للجمال الهائمة على الطريق المحوري الرابط بين جدةومكةالمكرمة بعد عودة الحظائر الممنوعة والمخالفة على جانبي الشارع.. واعتبر شركاء الطريق عودة السائبة رجوعا إلى نقطة الصفر بعد سنوات من الأمان عندما أمرت الجهات المختصة بإزالة الحظائر وإجلاء جميع المواشي من الخط الذي يعد الواجهة الرئيسية في الطريق إلى العاصمة المقدسة حيث تعبره يوميا آلاف السيارات. وذكر محمد الدمنهور أحد مستخدمي الطريق يوميا متجها إلى مقر عمله في جدة أن مشهد قوافل الإبل تغدو وتروح على جانبي الطريق دون رقيب وتقترب من السياج مع وجود ثغرات خطيرة في بعض المواقع ما يسمح للإبل بتهديد سلامة العابرين، كما أن ارتفاع السياج في بعض المواقع على الطريق قد يمكن الإبل من عبورها إلى قلب الطريق. ويعزو عبدالله المدخلي عودة الحظائر الممنوعة إلى استغلال أصحابها تحسن الأجواء في الفترة الماضية حيث جلبوا مواشيهم ترعى في المنطقة المخصرة دون استشعار بخطورة مسلكهم على حياة شركاء الطريق. كما أن بعض أصحاب الإبل يتخذون من المنطقة الواقعة على جانبي الطريق لتسويق الألبان برغم تحذيرات الجهات الصحية بمنع هذا النشاط تدبرا لحالات كورونا. يرى عبدالله العسيري ضرورة تغليظ العقوبات على مخالفي التعليمات من أصحاب الإبل والمواشي التي ترعى على جانبي الطريق، مبينا أن إمارة منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة ممثلة في البلديات وعدد من الجهات الحكومية أزالت في الأعوام الماضية عشرات الحظائر وآخر الإزالات حدثت في العام الماضي، كما صدرت تحذيرات إلى ملاك الإبل والحظائر بإجلائها لكنهم عادوا مجددا مستغلين فترة الصمت. في المقابل، أعلن الناطق الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني تشكيل لجنة من إدارة الإشراف العام على المجازر وتنظيم المواشي بالتنسيق مع بلدية العمرة بمتابعة من رئيسها المهندس لؤي عاشور، لملاحقة المخالفين وإزالة حظائر الإبل من طريق جدة السريع، وطريق جدة القديم «الشميسي» كما أشعر أصحاب الإبل والحظائر بنقلها خلال 24 ساعة ومن لم يلتزم بتعليمات عدم تسويق الحليب على جانبي الطريق فرضت عليهم غرامات وصودرت معداتهم.