أصعب ما تواجه المنظمات في مواجهة رياح التغيير في المحيط العربي هو أن تعيد المنظمات تنظيم نفسها من الداخل والإدارات المرتبطة بها بطريقة تجعل كل فرد ينتمي لها يشعر بقيمته ومكانته وقدرته في تحقيق أهداف المنظمة وأولوياتها. إن أساليب القيادة الإدارية التقليدية وإن نجحت بالأمس واليوم فأكاد أجزم أنها لن تستطيع مجابهة المستقبل القريب الذي هو أسرع تغيرا وتبدلا وأشد تعقيدا وأكثر دقة، وإن الاستعداد لإيجاد أساليب حديثة لبناء قادة مستقبل عصاميين يحتم علينا أن نفكر بطرق جديدة نطور من خلالها منظومة مهارات قيادية جديدة وأدوات إدارية جديدة تساعدنا في أن يبدع قادة المستقبل في أعمالهم القيادية. إن من أهم ما يجب التفكير فيه جديا هو وضع برامج تدريبية متكاملة لإعداد وتأهيل وتنمية خبرات ومهارات قادة المستقبل تتضمن هذه البرامج الدورات التدريبية المتخصصة في فنون الإدارة والقيادة سواء داخل الوحدة أو خارجها. وعمليات التدريب يجب أن تهتم بالتخصص في المادة التي سيتعامل القائد فيها أثناء قيادته وفهمه للجهاز أو الهيئة أو المنظمة التي سيعمل فيها.. وهدف تدريب قادة المستقبل هو تنمية مهاراتهم لأداء العمليات الفنية المختلفة اللازمة في تحليل العمل والمهارة القيادية وإحكام السيطرة والقدرة على تحليل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة، والتخطيط والتنظيم والتنسيق والقدرة على الإشراف والرقابة والتقويم والتطوير. طالب ماجستير جامعة الملك سعود.