شيعت جموع غفيرة قائد دورية أمن المنشآت بالرياض الشهيد ماجد الغامدي والذي تعرض لإطلاق نار من سيارة مجهولة أثناء تأدية عمله، حيث دفن في مقبرة أم الحمام بالرياض بعد أداء الصلاة عليه عصرا في مسجد الملك خالد. وشهد مسجد الملك خالد حضورا مبكرا لمجموعات كبيرة من إخوته وأقاربه المواطنين الذين توافدوا لحضور الصلاة على الفقيد، يتقدمهم قائد قوات أمن المنشآت اللواء سعد بن حسن الجباري ومدير إدارة العلاقات والإعلام المتحدث الإعلامي الرسمي بقوات أمن المنشآت المقدم خالد بن سعيد الزهراني وأعداد كبيرة من منسوبي قوات أمن المنشآت. وذكر اللواء سعد الجباري قائد قوات أمن المنشآت أنه وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم تخصيص طائرة خاصة لإخوة الشهيد وأقاربه وذويه لنقلهم لمنطقة الباحة لإقامة العزاء فور الصلاة عليه عصر أمس. وأوضح مدير العلاقات العامة بقوات أمن المنشآت المقدم خالد الزهراني، أنه في تمام الساعة 7:10 من يوم أمس الأول تعرض قائد دورية أمن المنشآت ماجد الغامدي لإطلاق نار استهدفه وهو يقوم بمراقبة منشأة بترولية جنوبالرياض، ويقوم بالدوران حولها فتعرضت سيارة الشهيد لطلقات احترقت السيارة بسببها واستشهد. وذكر شقيق الشهيد عبدالله بن عائض الغامدي أنه يفخر بنيل أخيه الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن والدين، مؤكدا على ارتفاع معنويات والديه سائلا الله أن يربط على قلوبهم وأن يرحم الشهيد ماجد ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وبين أن والده ووالدته لم يحضرا الصلاة والدفن على ابنهم وذلك لكبرهما بالسن وظروفهما الصحية، شاكرا ولي العهد لمبادرته بنقلهما لإقامة العزاء مع والديه في الباحة. وأفاد ابن أخته بندر بن شجاع الغامدي أن الشهيد غير متزوج وله سنتان يعمل في الرياض ووالداه في الباحة وكان يزورهم بكل إجازة بالباحة ليطمئن على والديه إذ أن والده مريض قلب وأمه مريضة كذلك، مشيرا إلى أن والديه فخوران بما قدم ابنهما لهذا الوطن واستشهاده دفاعا عن دينه ووطنه. من جهته، قال أحد أساتذة الشهيد ماجد الغامدي، ويدعى سفر حفيان أن ماجد يعد أحد الطلاب النجباء درس بمتوسطة وثانوية خالد بن الوليد في كرا بمنطقة الباحة ثم انتقل برفقة أخيه الأكبر إلى مدينة الرياض، ويعتبر رحمه الله مثالا للأخلاق والالتزام في مدرسته بل وحريصا على المشاركة في برامج وأنشطة المدرسة، وقد أحزننا نبأ استشهاده لكن ما يصبر الجميع استشهاده دون وطنه نسأل الله له الرحمة والمغفرة. ويضيف حفيان: «بصفتي رائد نشاط بالمدرسة كان ماجد متميزا في الأنشطة المدرسية ولديه حس وطني اتضح ذلك لي في إقباله على برامج النشاط اللامنهجية والمناسبات الوطنية كمناسبة اليوم الوطني للمملكة، فكان قائدا لزملائه في هذه البرامج بل كانت أنامله تسطر عبارات الحب والتقدير لقادة هذا الوطن فعلمت بالتحاقه بالقطاع العسكري بعد الثانوية ليقدم روحه فداء لوطنه وذودا عن تراب الوطن».