أفاد مصدر قبلي في صعدة ل«عكاظ»، أن غالبية سكان المحافظة أعلنوا تخليهم عن الحوثيين، الذين أجلوا أسرهم إلى محافظة عمران ومديريات أخرى يعتقدون أنها ستكون في مأمن من الضربات الجوية لقوات التحالف. وقال: إن هروب القيادات الحوثية بأسرهم خلق ردة فعل لدى الأهالي الذين اتهموا الحوثيين بأنهم غدروا بهم بعد أن خانوا وطنهم وشعبهم ونشروا الفوضى وزعزعوا الأمن والاستقرار في اليمن. وأضاف المصدر القبلي، أن الحوثيين في صعدة استحوذوا على المواد الغذائية والصحية، ولم يلتفتوا لسكان المدينة والمديريات التابعة لها، لينكشف القناع عن أعمالهم الدنيئة وهم من يدعون أنهم يسعون للمحافظة على الشعب اليمني، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة، ملمحا إلى أن أهالي صعدة هم من سيواجهون القيادات الحوثية في المحافظة وطردهم وعدم السماح لمن غادرها بالعودة إليها، بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وأصبحوا بلا مأوى. وأكد أن القيادات الحوثية كانت تستجدي السكان لإيواء أسرهم بعد أن أصبحت منازلهم مستهدفة، وكان البعض يتفاعل معهم، إلا أن هروبهم خارج المحافظة كشف القناع عن أهدافهم الشخصية وعدم مبالاتهم بمصلحة المواطنين. وتوقع المصدر، أن تتحول صعدة خلال اليومين القادمين إلى مدينة اشباح بعد أن رفض سكانها الإملاءات الحوثية التي تطالبهم بالبقاء في منازلهم، بعدما تبين لهم أن الحوثي سيلجأ إلى قصفها وهدمها على رؤوسهم ومن ثم يدعي بأن قوات التحالف هي من أغارت عليها عبر وسائل إعلام الانقلابيين التي دأبت على الكذب وتزوير الحقائق للتغطية على الجرائم التي ترتكبها في مختلف المحافظات ومن بينها صعدة. يذكر أن طائرات التحالف شنت غارات مكثفة على أنحاء متفرقة من محافظة صعدة عقب انتهاء المهلة التي وضعتها لخروج المدنيين، استهدفت منازل قيادات حوثية معروفة من بينها أبو علي الحاكم، وأحمد صالح هندي، والناطق باسم ميليشيا الحوثي محمد عبدالسلام، صالح هبرة، وأحمد المعران.