أكدت عدد من الباحثات والأكاديميات من العالم العربي، أن الدراسات تشير إلى أن كمية مخلفات الأطعمة في موسمي الحج والعمرة في المملكة تتجاوز 1.6 مليون طن، مشددات على أهمية تحويل النفايات إلى طاقة مستدامة. ونوهن بالدور الكبير الذي تلعبه النفايات في توفير الطاقة الكهربائية والحيوية التي تسهم في تنمية الاقتصادية وفتح باب الاستثمار وإيجاد فرص وظيفة حقيقة للشباب، وكيفية الاستفادة المثلى من تحويل هذه النفايات إلى وقود متجدد. جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي الخامس «بيئة المدن» 2015 من نفايات إلى طاقة المقام بالمدينةالمنورة، حيث قالت الدكتورة أميرة عيطة أستاذ علوم البيئة والنبات المساعد كلية العلوم جامعة طيبة: «يعتبر تحويل النفايات إلى طاقة بمثابة إحدى التحديات الكبرى التي يحملها المستقبل وصولا إلى صناعات ومجتمع مستدام بدون نفايات، ولا يخفى على أحد أن النفايات هي مورد خفي وكنز مفقود وقنبلة بيئية موقوتة عندما لا يتم استغلاله كما يجب». من جهتها، أوضحت الدكتورة إيمان محمد السيد أستاذ مشارك بقسم الكيمياء في كلية العلوم، والدكتورة نجوى سيد عطا أستاذ دكتور ميكرو بيولجيا ومناعة المركز القومي للبحوث الدقي، أن بداية الأمور تأتي بالمعرفة والتعرف على أحدث الطرق الجديدة في مجال البيئة ومعرفة المزايا الاقتصادية لعمليات تحويل النفايات وتحويلها إلى طاقة والأمر لا يقف عند هذا فالهدف له شقان التخلص من النفايات وبالتالي من الملوثات للبيئة والثاني الأهمية الاقتصادية والحصول على طاقة، والمدينةالمنورة تأتيها الوفود من كل بلدان العالم وما ينتج عنها من كم هائل من النفايات لذلك فالاتجاه لمثل هذه المشاريع يعد بالغ الضرورة والأهمية.