أوصى المشاركون في مؤتمر بيئة المدن العالمي الخامس 2015 الذي تنظمه أمانة منطقة المدينةالمنورة، بأهمية أن تقوم المدن العربية بتطوير الاستراتيجيات والرؤى للنظر للنفايات بكافة أنواعها على أنها فرص استثمارية وطاقة دفينة تستحق العناية والتطوير والاهتمام. كما أوصوا بضرورة الاهتمام بتطوير السياسات والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز العلاقة مع القطاع الصناعي والخاص وتحفيزه للمساهمة الفاعلة في التعاون مع البلديات ومتخذي قرارات التخطيط الحضري في تقليل العبء والمشاركة بفعالية في معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة وتعزيز جهود التعليم والتثقيف المجتمعي وتنشيط عملية التقليل من إنتاج النفايات وتحفيز عمليات الفرز من المصدر بمشاركة الجماهير وطلبة المدارس وضرورة اهتمام المدن والمنظمات المتخصصة ذات العلاقة بالبيئة والنفايات ببناء نظم بيانات ومعلومات تتبنى الحوكمة وتدعم اتخاذ قرارات استراتيجية وتشغيلية ناجحة على أن تكون بالشراكة مع المنظمات ومؤسسات القطاع الخاص والصناعي. وأكد المشاركون من خلال التوصيات على أهمية التعاون مع الجامعات والمعاهد العلمية لتعزيز أبحاث الطاقة المتجددة المنتجة من النفايات وبناء كوادر علمية وعملية وجيل واع يقود عملية التحول الأخضر باتجاه تحويل النفايات إلى طاقة والاهتمام بصياغة الأطر القانونية والنظم المستدامة التي تضمن الوصول إلى علاقة متوازنة مع القطاع الخاص وتضمن الاستدامة والتوجهات الحضرية الخضراء وتقلل العبء البيئي الواقع على المدن والبلديات في إدارة النفايات، بالإضافة إلى أهمية النظر إلى المنظومة المتكاملة لإدارة النفايات واعتبار تحويل النفايات إلى طاقة إحدى الخطوات والمراحل الجوهرية في إدارة النفايات وضرورة تعزيز المشاركة في كافة الجهود العلمية والمؤتمرات الداعمة لتحويل النفايات إلى طاقة. وطالب المشاركون بالعمل على وضع دليل متكامل ينظم سياسات وآليات وإجراءات التحول الأمن من النفايات إلى طاقة مشتمل على ضوابط التخطيط والتنفيذ والصيانة ومؤشرات الأداء