عندما تذهب للعمل في المدينةالمنورة تجد زحمة السيارات غير المبررة في إشارات المرور وعند مخارج ومداخل الدوارات، حيث تشتد الزحمة ويكتظ الطريق بالسيارات، وعند حلول موسم الحج والعمرة تكتظ مركبات نقل المعتمرين، الغريب أن المرور لم يضع آلية متطورة تحد من تحرك المركبات لنقل المعتمرين وقت الذروة، بل تجدهم يتحركون وينقلون المعتمرين في أوقات الذروة، لو حدد المرور أوقاتا لعمل تلك الباصات لما وجد الزحام الشديد في الطرقات، مع أن واقع عمل المرور هو تنظيم السير وفق خطط واضحة ومبتكرة، حتى لا يختلط حابل السيارات الصغيرة بنابل السيارات الكبيرة، فليس المهم أن تكون لديك قوة عاملة كافية، المهم هو أن تستغل القوة العاملة لديك أفضل استغلال دون ضرر ولا ضرار، والغريب أنه في بعض الأحيان من يسبب زحمة السير هو المرور نفسه!!، حيث تجدهم متمركزين في الطرق الحيوية وقت الذروة، واقفين في منتصف الطريق وذلك من أجل رؤية الرخصة والاستمارة، مما يسبب زحمة سير غير مبررة، في أمر روتيني بحت، من هنا أقترح على المرور أن يكون وضع قسائم تطويف الرخصة والاستمارة إلكترونيا، بحيث تكون وفق آلية معينة، وتحدد الغرامات على تأخير تجديد الرخصة من قبل لائحة واضحة وصريحة، حتى يعم النظام على الجميع، ويتحرك سيل السيارات الجارف بدون نقط تفتيش تعطل حركة المرور، فنظام التأمينات الاجتماعية مثلا عندما يتأخر العميل عن دفع مستحقات موظفيه بالمؤسسة فإنه يتعرض لعقوبة تأخير، تزيد تلك العقوبة شهريا بنسبة معينة، فبذلك يحرص العميل أن يسدد ما عليه في التأمينات الاجتماعية دون تأخير حتى لا يتعرض للعقوبة، أتمنى من المرور نسخ تلك التجربة أو أن يتم تفعيل القسائم الإلكترونية بشكل يرضي الطرفين، استعاضة عن نقاط التفتيش التي قد تسبب زحمة سير الجميع في غنى عنها.