بدأت ملامح التورط في مستنقع جرود القلمون تظهر على حزب الله، ورغم انشغاله بمحاور القتال من بلدة بريتال حتى الزبداني، فتح الحزب أمس جبهة جديدة مع الإعلام اللبناني والعربي عبر بيان أصدره يعد الأول من نوعه نفى فيه مقتل 40 من مقاتليه في القلمون، معترفا فقط بمقتل ثلاثة. نفي حزب الله لم يحجب الحقيقة المرة، إذ أكد موقع الإعلامي اللبناني محمد سلام، مقتل مسؤولين ميدانيين للحزب في القلمون هما خضر حسن علاء الدين، وحسين باجوق الملقب بأبو علي ميتا، مؤكدا ارتفاع عدد المسؤولين القتلى في الحزب منذ بداية المعركة إلى ثمانية مسؤولين موثقين بالأسماء. وفي المقابل، اشار موقع شبكة شام الإخباري، إلى أن ثوار جيش فتح القلمون تصدوا في الساعات القليلة الماضية لهجوم شنه مقاتلو حزب الله من جهة بلدة الطفيل اللبنانية موقعين عددا من الإصابات في صفوفهم. وأكد تمكن جيش فتح القلمون من قتل عدد من عناصر الحزب أثناء المعارك التي ما زالت مستمرة في محيط بلدة عسال الورد. وكشف الناشط الإعلامي ثائر القلموني، مقتل قائد الدفاع الوطني الموالي للنظام في حوش عرب أحمد جمعة الملقب بالزاروب. من جهته، شدد نائب البقاع النائب عاصم عراجي، على أن المعركة في القلمون ستكون صعبة وطويلة، معربا عن مخاوفه من احتمال توريط لبنان في هذه المعركة. واشار النائب جان اوغاسبيان، إلى أن هناك خلافا منذ البداية حول تدخل حزب الله في الحرب السورية، وهو ما قد يؤدي الى استجرار الحرب الى داخل الساحة اللبنانية الأمر الذي فاقم الخلاف بين الأفرقاء وجر لبنان الى مزيد من التشنج. من جهة أخرى، اسفرت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين قوات النظام السوري وداعش في دير الزور عن مقتل 34 عنصرا في صفوف الطرفين، وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس، أن عدد القتلى ارتفع إلى 19 في قوات النظام والمسلحين الموالين له خلال اشتباكات جنوب شرق مطار دير الزور العسكري ومحيط حاجز جميان، ومن بين قتلى النظام ضابط برتبة لواء ركن وهو قائد لواء الدفاع الجوي في مطار دير الزور. ومكنت هذه السيطرة مقاتلي داعش من التقدم باتجاه المطار والسيطرة على حاجز جميان. وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل دير الزور، سيكون بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة. كما سيكون مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة وادلب التي تمكنت جبهة النصرة وفصائل اخرى من السيطرة عليها بالكامل في مارس الماضي.