تتفق الأصوات النسائية مع الرجال في أن المجالس البلدية لم تقدم المأمول منها، وإن اختلفت الأسباب وراء ذلك، حيث ترى المسؤول الإداري بأمانة العاصمة المقدسة ثريا بيلا أن المجالس البلدية في العاصمة المقدسة على سبيل المثال مازالت تقوم بدور بسيط ومحدود لا يلبي مطالب واحتياجات الأهالي، مؤكدة محدودية الأنشطة والبرامج الاجتماعية التي تقوم بها في بعض الجوانب بالإضافة إلى غيابها فيما يخض الجانب النسائي، متأملة بأن تجني مشاركة المرأة في هذه الدورة نتائج إيجابية، مطالبة من نساء المجتمع المكي دعم المرشحات واختيار الأصلح منهن بعيدا عن أي معايير تخضع للقرابة والمحسوبيات والمصالح الشخصية. وشددت سيدة الأعمال نجاة باقسي على ضرورة الشفافية في اختيار المرشحين والمرشحات، من قبل اللجنة المخصصة باختيار الناخبين، مطالبة بمنح المرأة سواء المرشحة أو الناخبة دورات تثقيفية عن هذا النوع من الانتخابات. واقترحت تهاني عياض أن تتبنى المجالس البلدية دعم مشاريع الأسر المنتجة ومساعدة صاحبات المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى تقديم مزيد من الدعم المختلف للفرق التطوعية بإنشاء لجنة رسمية تكون بمثابة المرجعية لهؤلاء، وتخصيص مقار لهم بدعم وتفويض من الدولة. وقالت فوزية أشماخ الاستشارية النفسية والاجتماعية بجامعة دار الحكمة ومديرة مركز استشارة إن هناك مجهودات يقدمها المجلس البلدي ولكن النتائج لا تزال أقل من تطلعات المواطن. وأضافت فاتن بندقجي أن المجلس البلدي في جدة فتح أبوابه للمواطنين من قرابة عامين ويلتقي بهم شهريا وتميز عن غيره من مجالس المناطق الأخرى بهذه السابقة، غير أننا لم نلمس نتائج ملموسة وحلول مباشرة وفورية لذا هناك حلقة مفقودة وخلل إداري تنظيمي. وذكرت سهام صالح أن تجمع النفايات والتلوث الصادر في جدة هي أبرز الإشكاليات التي يجب أن يتصدى لها المجلس البلدي، لكنه للأسف لم يتدخل فيها، ومازلنا نشكوا من سوء النظافة أو مشاكل السفلة والرصف.