أعلنت صاحبة السمو المكي الأميرة حصة بنت سلمان عن تبرعها لدعم مشروع «خير مكة 2» الاستثماري الخيري ب 300 الف ريال في حفل نظمته بجدة جمعية الأطفال المعوقين في منطقة مكةالمكرمة. وثمنت سموها الدور الذي تضطلع به الجمعية وما توليه للأطفال ذوي الإعاقة المركبة من رعاية، وتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية لهم، والأنشطة والبرامج المساندة، التي تعزز هذا الدور وتنميه. وأشارت إلى أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة تطور ليصبح ثقافة عامة. وأصبح في مجتمعاتنا تأسيسا وتطبيقا، للقيم العليا في ديننا الإسلامي الحنيف. وهو ما نراه بحمد الله واقعا يتحقق في بلادنا الغالية، و يزداد توسعا وتميزا من مرحلة الى أخرى. ورفعت سموها باسمها واسم جميع المهتمين بالعمل الإنساني أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ربى أبناءه ومحيطه الخاص والعام على العمل الخيري. كما شكرت صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الذي استطاع خلال مسيرته التي امتدت نحو 30 عاما، أن يحول هذه المؤسسة إلى صرح خيري، بدءا من المنطقة الوسطى، وامتدادا إلى جميع مناطق المملكة. من جهتها عبرت مديرة مركز الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة نجلاء رضا عن شكرها وتقديرها لسمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز لتفضلها برعاية حفل «خير مكة 2»، قائلة: إن هذه الرعاية الكريمة تجسد ما تحظى به جمعية الأطفال المعوقين ومؤسسات العمل الخيري بوجه عام، من دعم ومساندة من القطاع النسائي، والذي تعول عليه الجمعية كثيرا في مواصلة رسالتها الخيرية. وعن مشروع خير مكة الاستثماري قالت إنه يمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل الخيري، لافتة إلى أن الجمعية تعول على أهل الخير في هذه البلاد الكريمة للمساهمة في إكمال المشروع الخيري الذي سيكون بمثابة مصدر تمويل ثابت لخدمات الجمعية، المتخصصة والمجانية، لتقديم الرعاية الشاملة للأطفال المعوقين. وأشارت إلى أن جمعية الأطفال المعوقين تسعى منذ تأسيسها إلى الإسهام في تنفيذ استراتيجيات جديدة، بإنشاء مراكز متخصصة لتوفير الرعاية المتكاملة «علاجية وتعليمية وتأهيلية» للطفل المعاق ومساندة أسرته في التعايش مع الإعاقة والمساهمة في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة وأسبابها وطرق تفاديها وكيفية التعامل معها. واعتبرت مسؤولة العلاقات العامة بجمعية الأطفال المعوقين عهود بدر تشريف سمو الأميرة حصة بنت سلمان وحضور أكثر من 500 سيدة حفل الجمعية تأكيدا لما يحظى به الأطفال المعاقون من رعاية واهتمام من قبل المجتمع. وأشارت إلى أن الجمعية بدأت انطلاقتها في التوسع الأفقي وإيصال خدماتها إلى المناطق التي تحتاجها. ففي عام 1419ه تم الاحتفال بافتتاح مركز مكةالمكرمة بطاقة استيعابية تبلغ 200 طفل وطفلة. ثم توالى افتتاح مركز الملك عبد الله بجدة، ومركز الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمدينة المنورة ومركز الجوف. وتواصلت مسيرة التوسع بإنجاز مركز الملك سلمان بن عبد العزيز بحائل ثم مركزي عسير والباحة، ومؤخرا مركز الرس. وستتواصل المسيرة لإنشاء فروع جديدة في جازان والحدود الشمالية. وتبلغ الميزانية التشغيلية لمراكز الجمعية 120 مليون ريال.