الصلاة هي أعظم ما يدعى إليه الناس بعد الشهادتين، وقد يفرط الكثير من الشباب فيها خاصة عند خروجهم للتنزه أو الجلسات العامة في الكورنيش أو المتنزهات المفتوحة وغيرها، لذا فإن إقامة الصلاة وحث الناس عليها وخاصة الشباب، تعد من الواجبات الشرعية التي يجب أن يحرص عليها الجميع، ومن هنا جاءت فكرة مشروع «المصليات المتنقلة»، الذي يتهددها الانقراض نتيجة انعدام أو نقص الموارد لدعمه بالاحتياجات اللازمة. وعن فكرة المصليات المتنقلة وأهدافها صرح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الطائف فايز بن مسلم العيلي، قائلا: إن المصليات المتنقلة هي وسيلة مبتكرة تقام من خلالها شعيرة الصلاة حسب تواجد وكثافة الناس في الأماكن العامة والمنتزهات وحافة الطرق والملاعب الشبابية وغيرها، والتي لا يوجد فيها مساجد أو مصليات، مشيرا إلى أن المصلى المتنقل يحتوي على سيارة دفع رباعي مزودة بالفرش – ماء للوضوء – مكبرات صوت – شاشة عرض – منارة ترتفع عن طريق الهيدروليك حوالي 4 أمتار، لافتا إلى أنها تهدف إلى أداء فريضة الصلاة في وقتها لأنها عمود الإسلام وغفل عنها الكثير من الناس وآخرون أخروها عن وقتها بذريعة عدم وجود مصلى للمصطاف والمتنزه وللشباب في الأماكن العامة والملاعب الرياضية. وأكدت استطلاعات الرأي عن أسباب تأخر الشباب عن أداء الصلاة في وقتها بسبب عدم وجود ماء للوضوء أو عدم وجود مصلى أو مسجد قريب أو لم نسمع الأذان، أضف إلى ذلك أن المصليات المتنقلة هي فرصة للتذكير والوعظ والإرشاد من خلال الكلمات الإيمانية والتوجيهية، وفرص لتقديم الهدايا والكتيبات والأشرطة النافعة ومن هنا جاءت فكرة المصلى المتنقل الذي يتواجد مع الشباب أينما كانوا. وتستهدف المصليات المتنقلة الشباب على الأرصفة والنوادي الرياضية المنتشرة. وعلى حافة الطرق. وفي الحدائق وأماكن الاصطياف في الصيف والشتاء، وتشارك في الفعاليات التي تقام بين وقت وآخر كمهرجان الورد وأسبوع المرور وفي المعارض التوعوية وغيرها. وتركز على فئة الشباب والمصطافين وعامة الناس والجاليات، ويقدر عدد المستفيدين من هذه المصليات في العام الواحد أكثر من 40 ألف مصل. وأضاف العيلي: إن هناك علماء ومشايخ أيدوا هذه الفكرة ومنهم الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والشيخ سعد الشثري المستشار في الديوان الملكي والشيخ سعد البريك الداعية الإسلامي المعروف والشيخ عابد بن محمد السفياني عميد كلية الشرعية بنجران، أما عن الاحتياجات اللازمة لذلك فأوضح أنهم في المكتب يطلبون ويتمنون توفير المزيد من تلك المصليات المتنقلة لتعم محافظة الطائف والقرى المحيطة بها، بالإضافة إلى ضرورة وجود داعم يتم من خلاله توفير متطلبات المصلى من موظفين وصيانة وتطوير للمصلى ووقف خيري يساهم في استمرار هذا المشروع الدعوي المبارك، بالإضافة إلى العمل على توفير ماء للوضوء وللشرب وهدايا تشجيعية للمصلين وكتب ومطويات وسيدهات (cd). مبينا أن التكلفة الإجمالية للمصلى الواحد تقدر بمائة وستين ألف ريال شامل السيارة والتصنيع والمحتويات.