بدأت كثافة الإقبال تظهر جلية على مدينة حقل الساحلية خصوصا بعد أن بدأت الأجواء تميل إلى الدفء قليلا، حيث تعتبر محافظة حقل هي الوجهة الأولى لأهالي تبوك في الإجازات والعطل الرسمية. وشهد الطريق البري الذي يصل بين مدينة تبوك وحقل وخاصة في يومي الإجازة الأسبوعية، كثافة تعتبر في هذا الوقت من السنة متوقعة، نظرا لما تتمتع به مدينة حقل من أجواء رائعة في هذا الوقت من كل عام. وعلى الرغم من تصنيف مدينة حقل كأهم المواقع السياحية في المملكة من المختصين في الهيئة العليا للسياحة، إلا أن المحافظة الساحلية لا يزال زوارها يحلمون بمزيد من الاهتمام بها سياحيا من رجال الأعمال والمستثمرين، فهي أرض خصبة ذات شواطئ بكر ومقصد سياحي مهم، فمع الإقبال السياحي المتزايد من الزوار، حيث من الملاحظ قلة «الشاليهات» والشقق السكنية التي تكتظ بالزوار لتصل نسبة إشغالها 100 في المئة في موسم الصيف، ما حدا بملاكها إلى رفع أسعارها وخاصة في الإجازات الموسمية، بحسب آراء السياح والمتنزهين. وأوضح عدد من المواطنين ل«عكاظ» أن الشقق وأزمة السكن تعتبر إشكالية في المحافظة. وقال مشعل الكويكبي يظل طريق حقل هو الهاجس والمؤرق لكل من ينوي السفر إلى حقل، وبات ازدواج الطريق حلما يأمل الأهالي تحقيقه في أقرب وقت، مشيدا بالتغيير الملحوظ الذي شهدته محافظة حقل هذا العام، إلا أن أسعار الشاليهات كانت باهظة جدا، وتستحق المراجعة والمتابعة من الجهات المعنية. وطالب عبدالسلام لافي من القائمين على هيئة السياحة بتفعيل الدور المنوط بهم تجاه مدينة سياحية مثل حقل، وقال: تحتاج مدينة حقل لبعض المشاريع السياحية لعل أهمها تواجد المطاعم الكبيرة والمهتمة تحديدا بالوجبات السريعة، منتقدا عدم وجود مهرجانات سياحية بالمحافظة، والكثير من المتنزهين يبحثون عن الفعاليات السياحية إلا أنهم لا يجدونها، كما استغرب منع الدبابات البحرية في المحافظة رغم تواجدها في أغلب سواحل المملكة. وذكر فلاح الشرقان، أنه يحضر في كل عام من مدينة الدمام في المنطقة الشرقية بغية التنزه في حقل، وقال مثل هذه المدينة تستحق أن تكون مدينة عالمية، نظرا لانخفاض نسبة الرطوبة أو تكاد تنعدم رغم وقوعها على الساحل، وأجوائها الرائعة كذلك، ولكن للأسف تفتقر للترتيب الجيد من ناحية الشاليهات والفنادق، وتحتاج اهتماما أكبر من رجال الأعمال والمستثمرين في السعودية وخارجها. وأشاد سلطان العطوي بالنهضة العمرانية وبالتوسع المشاهد والملحوظ في المشاريع السياحية في حقل وقال تغيرت مدينة حقل عن الأعوام الماضية، وهي تبدأ الآن بعدة مشاريع سياحية من شأنها أن تجعل من هذه المدينة وجهة سياحية للسعوديين، فيما لو تم تسريع عجلة التنمية والتطوير الذي لا يعيبه سوى التأخير. من ناحيته أكد رئيس بلدية حقل المهندس فيصل الحويطي على الاستعدادات التي بذلتها بلدية محافظة حقل لاستقبال زوار المحافظة، بتكثيف جولاتها الرقابية وزيادة أعمال النظافة، استشعارا منها بأهمية دورها الرقابي والخدمي بوضع خطة لمتابعة كل ما فيه راحة لزوار المحافظة خلال الإجازة لهذا العام. وأوضح المهندس الحويطي، أن الخطة ركزت بشكل كبير على أعمال تهيئة وتجهيز الشواطئ والحدائق والمتنزهات وتشديد الرقابة الصحية على جميع المنشآت الخاضعة لاشتراطات صحة البيئة بتوجيه المراقبين بالعمل على مدار اليوم، إضافة إلى تشديد الرقابة على المطاعم والمحلات التجارية ومحلات الأسماك للتأكد من تطبيقها لكامل الاشتراطات الصحية. وبين المهندس الحويطي أن البلدية كثفت وتكثف أعمال النظافة في المحافظة لتشمل نظافة الشوارع والميادين بصورة مستمرة وعلى مدار اليوم، حيث تم توجيه فرق الصيانة والنظافة بعمل صيانة ونظافة وغسيل للمظلات الواقعة على شاطئ البحر وكذلك صيانة ونظافة دورات المياه الموجودة على شاطئ الدرة، وصيانة ونظافة ألعاب الأطفال في الدرة والمدخل الجنوبي، إلى جانب توجيه فرق الرش بتكثيف عملياتها برش الساحات الموجودة حول المساجد ونظافتها، والعمل على إزالة الكتابات على الجدران العامة وبراميل النفايات، إضافة لتنسيق الأشجار في الميادين والشوارع الرئيسية ومدخل المحافظة.