علمت «عكاظ» من مصادر يمنية رفيعة، أن صنعاء باتت على أعتاب انتفاضة شعبية ضد الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما أنهت قيادات فاعلة خطة انطلاقتها بمشاركة شبابية واسعة، وقالت: إن الانتفاضة ستتركز في المواقع الرئيسة للحوثيين وأمام الوزارات والهيئات الحكومية، مع الاعتماد على اقتحامها ومنع الحوثيين من دخولها، لإنهاء وجود الانقلابيين. وأضافت أن الفعاليات عاقدة العزم على مساندة صنعاء للثورات في عدن وتعز والبيضاء وما يحدث حاليا من حراك في أرحب قد يمتد قريبا إلى العاصمة. وفي مأرب، شدد رئيس حلف قبائل مأرب الشيخ صالح لنجف، أن القبائل ورغم النقص الحاد في العتاد العسكري تقاوم الزحف الحوثي نحو المحافظة، مشيرا إلى أن المتمردين في صرواح تكبدوا خسائر في صفوفهم وتم الاستيلاء على جزء كبير من أسلحتهم وأسر عدد من عناصرهم، وأفاد أن حلف القبائل يعمل بطريقة منظمة معتمدا على الكتائب والسرايا والفصائل وسط مساندة قوية من الجيش النظامي الذي يدين بالولاء للشرعية، واشار إلى أن ما يعتبره البعض خلايا نائمة داخل مجمع المحافظة تتبع الحوثي والمخلوع لا تشكل خطورة. وفي عدن، توقعت مصادر مطلعة أن تشهد الساعات القادمة سيطرة للجان الشعبية مع تكثيف القصف البحري من البوارج العسكرية المتواجدة في خليج عدن وأمام سواحل اليمن، وقالت: إن عدة بوارج تابعة لقوات التحالف تتقدم من عدة محاور نحو سواحل عدن، قامت بقصف مواقع الحوثيين، في الوقت الذي شنت الطائرات غارات على مواقع في المعاشيق ووكريتر، واضافت أن لجان المقاومة الشعبية تضيق الخناق على مطار عدن الذي بات تحت سيطرتها شبه الكلية، باستثناء جيوب تتمركز في الصالة الداخلية. وحتى الآن لا تزال ميليشيا الحوثي وصالح تشن حرب إبادة مستهدفة منازل المدنيين والأماكن العامة، بما فيها المستشفيات والجامعات في تعز، وتدور اشتباكات شرسة بين المقاومة والميليشيات المتمردة وقد تمكنت لجان المقاومة من استعادة زمام الأمور وفرض السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة من بينها المواقع والتلال الاستراتيجية. وقال أحد ابناء محافظة تعز بأن دائرة الاشتباكات تتسع وتزداد ضراوة، وتتلقى خلالها ميليشيا الحوثي وصالح المزيد من الضربات مع اتساع سيطرة المقاومة على المزيد من المواقع في ظل قصف وحشي وعشوائي من المتمردين على الأحياء السكنية، وأوضح بأن المشافي لم تسلم من عبث الحوثيين الذين حولوا تعز إلى مدينة اشباح.