يعقد، صباح اليوم، الاجتماع الأول لمجلس إدارة مركز (اليونسكو) الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، بحضور وزراء التعليم العرب، وممثلي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض، ويدشن وزير التعليم رئيس مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عزام الدخيل، والوزراء العرب، المركز، مساء اليوم، ويعقد مؤتمرا صحفيا بهذه المناسبة. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام المركز الدكتور حسام زمان أن المركز يستهدف ثلاث قضايا رئيسية لتطوير التعليم في العالم العربي، هي (التنمية المهنية وتطوير إعداد المعلم، جودة المناهج التعليمية، وإعادة هيكلة وتقويم النظم التعليمية في المنطقة العربية)، مشيرا إلى أن المهام المناطة بالمركز تشمل نشر ثقافة الجودة والتميز في البلدان العربية وعمل دراسات مقارنة عن أفضل الممارسات المطبقة عالميا في مجالات الجودة والتميز وتطوير البرامج التدريبية للقادة وصانعي السياسات التعليمية على مستوى العالم العربي، مؤكدا أن الخطة الخمسية للمركز تهدف لتطوير التنمية المهنية وآليات إعداد المعلم وتحقيق جودة المناهج التعليمية وتطوير النظم التعليمية في المنطقة العربية وإعادة هيكلتها وتقويمها. وأوضح الدكتور حسام زمان أنه تم اختيار الإمارات من الخليج والمملكة الأردنية الهاشمية من الشام وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، بالإضافة للمملكة العربية السعودية، باعتبارها تمثل كل قطاعات التعليم في العالم العربي في المركز الذي يقوم بدور الداعم والناصح والاستشاري لصانع السياسات التعليمية في المنطقة العربية وتحسين جودة التعليم وضمان التميز في مخرجاته على مستوى المنطقة. وبين أن المركز يسعى خلال الفترة المقبلة إلى تطوير آليات إعداد المعلم والمعلمة وتطوير قدراتهما على مستوى الدول العربية، وأن يكون هناك نظام معياري لتطوير إعداد المعلم يراعي متطلبات المنطقة التنموية وحاجاتها، كما يعمل لتطوير مستوى النظم التعليمية وتقويم وتحسين تجارب الاختبارات الوطنية ومخرجات التعلم في ضوء التجارب العالمية، وأخيرا في مجال جودة المناهج التعليمية سيكون هناك تركيز على إثراء المناهج التعليمية العربية بمهارات يحتاجها الطالب في القرن الحادي والعشرين، سواء المهارات الحياتية العامة أو قضايا المواطنة والتعايش والقبول بالتنوع الثقافي والقضايا التي تهم جميع الدول العربية. وردا على سؤال «عكاظ» عن ما إذا كان هناك تعارض بين أهداف مراكز وهيئات تقويم التعليم في بعض الدول العربية مع المركز، أكد الدكتور زمان أنه «ليس هناك أي تعارض، فالأدوار تتخذ دور التكامل بين المركز الإقليمي للجودة والتميز وتلك الهيئات والمراكز الوطنية».