سيطر مسلحو المقاومة من أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر»الحراك الجنوبي» على أجزاء من مطار عدن، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم، فيما واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع للجماعة ومعسكرات ومخازن للذخيرة في صنعاءومأرب والحديدة وتعز وعدن وصعدة، وذلك لتدمير عتادها وإجبارها على إلقاء السلاح والاعتراف بشرعية هادي والعودة إلى طاولة الحوار. واستهدف الحوثيون أحياء مدينة تعز بقصف مكثّف بالدبابات والمدفعية، في حين حالَ القنّاصة الحوثيون دون انتشال عشرات الجثث من شوارع عدن. ونقلت وكالة «رويترز» عن الناشط أحمد العوجري قوله إن المشهد في هذه المدينة «كارثة، ليس فقط في الشوارع بل كذلك في المنازل، حيث العائلات محاصرة». ووزّعت وكالة «إرنا» للأنباء الإيرانية الرسمية، خبراً يفيد بأن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال في السفارة السعودية بطهران، وسلّمته مذكّرة احتجاج على منع هبوط طائرة إيرانية «تنقل مساعدات» في مطار صنعاء. وكان التحالف العربي أوضح أن الطائرة حاولت خرق الحظر الجوي المفروض على اليمن لمنع نقل أسلحة إلى الحوثيين، ورفضت الهبوط في مطار سعودي لتفتيشها. إلى ذلك، أكدت سلطات محافظة مأرب (شرق صنعاء)، أن الجماعة التي تحاول السيطرة على مركز المحافظة (مدينة مأرب) رفضت وقف النار من أجل السماح بمرور ناقلات النفط والغاز وإصلاح خطوط الطاقة الرئيسة التي تعطّلت بسبب المعارك في منطقة الجدعان. وكثّف الحوثيون والقوات الموالية لهم قصفهم أحياء مدينة تعز بالدبابات والمدفعية، في ظل مواجهات عنيفة مع مسلحي المقاومة من ميليشيا حزب «الإصلاح» والعسكريين الموالين لهادي، في مناطق حوض الأشراف وكلابة. وقالت مصادر المقاومة إن مسلحيها اقتحموا مطار عدن من الجهة الغربية وسيطروا على أجزاء منه، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم. وباشر المقاومون فرض حصار على معسكر بدر، في ظل استمرار الاشتباكات في خور مكسر ودار سعد. وأفادت مصادر بأن القناصة الحوثيين حالوا دون انتشال عشرات الجثث الملقاة في الشوارع، كما منعوا وصول فرق الإغاثة والإسعاف لتقديم المساعدة للمدنيين العالقين في منازلهم. وذكرت أن قوات التحالف قصفت من الجو والبحر مواقع الحوثيين في كريتر وخورمكسر وساحل أبين. واستهدف طيران التحالف معسكر خشم البكرة في مديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء، كما قصف في تعز موقعاً عسكرياً للحوثيين قرب القصر الجمهوري، ومعسكراً لقوات الأمن الخاصة، ما أدى إلى إعطاب آليات ودبابات يستخدمها الحوثيون في قصف المدينة. وذكر شهود أن مسلحين مناهضين للحوثيين اعترضوا أمس تعزيزات لهم آتية من صنعاء، في منطقة جبلة بمحافظة إب، ودمروا مقدم رتل عسكري وأجبروه على التراجع، في حين أفادت مصادر محلية بأن الغارات طاولت كتيبة للدفاع الجوي في صافر بمحافظة مأرب، ودمرت منصات صواريخ، كما طاولت معسكر اللواء 107 في مأرب ومعسكر القفلة في محافظة عمران (شمال صنعاء). وأشارت المصادر إلى أن القصف امتد إلى محافظة الحديدة، حيث شنّت مقاتلات التحالف عشر غارات على معسكر للدفاع الجوي في منطقة الصليف على البحر الأحمر، وطاول القصف الحدود الشمالية الغربية مع السعودية، في مناطق الظاهر والمنزالة. إلى ذلك هاجم مسلحون قبليون ومعهم عناصر من تنظيم «القاعدة»، مواقع لجماعة الحوثيين في مناطق قيفة القبلية، قرب مدينة رداع في محافظة البيضاء. وردت الجماعة بتدمير منازل مواطنين تتهمهم بالمشاركة في الهجمات، في حين أعلن مسلحو القبائل في منطقتي مقبنة وصبر في محافظة تعز أمس، التحاقهم بالمقاومة المسلحة لمواجهة الحوثيين وطردهم من مدينة تعز، التي يعاني سكانها أوضاعاً صعبة نتيجة القتال. ونفى رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالرحمن محمد علي عثمان، أنباء عن انشقاقه عن الرئيس السابق علي صالح، وقال إنه «ليس جزءاً من أحد حتى ينشق عنه»، وأكد أنه «ينظر إلى كل مناطق اليمن بعين المسؤولية الواعية»، داعياً كل القوى السياسية إلى «تغليب مصلحة اليمن» وتجنيبه مزيداً من الخراب. وأعلن في الرياض عن استشهاد جندي سعودي من قوات حرس الحدود أمس، على الحدود السعودية - اليمنية، إثر قذيفة عسكرية أطلقت من الجانب اليمني. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لوكالة الأنباء السعودية: «عند الساعة الثامنة من صباح أمس (الخميس)، وأثناء قيام دورية خدمات إعاشة تابعة لحرس الحدود في مركز جلاح في قطاع الحرث بمنطقة جازان بمهماتها تعرضت لمقذوف عسكري، ما نتج عنه استشهاد قائدها الجندي أول غربي راجح الحسن المجايشي».