أضاف خاتم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لقاعته في دارة الملك عبدالعزيز بعدا تاريخيا جديدا لمكوناتها التي تعد مصدرا مهما من مصادر تاريخ المملكة، نظير ما تحويه من كتب قيمة في مجالات الشريعة والحياة، وأدوات كان يستخدمها الملك عبدالعزيز إبان فترة حياته، مثل سيف «رقبان» أحد السيوف القديمة المحببة له رحمه الله. وجاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإيداع هذا الخاتم في الدارة لكونه يحمل الختم الرسمي للملك عبدالعزيز، ويمثل رمزية وتوثيقا للناحية الإدارية في عهده، علاوة على أنه من الآليات العملية في تسيير شؤون الحكم، من رسائل أو أوامر، ونقش عليه اسم الملك عبدالعزيز ثلاثيا وتاريخ صنعه. وتتفرع موجودات قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية إلى ثلاثة أقسام رئيسة، يشتمل الأول منها على نصوص تاريخية قديمة، وبعض اللوحات والصور التي تستعرض سيرة المؤسس، وعدد كبير من البنادق، والسيوف، والخناجر، والرماح الخشبية التي استخدمها الملك عبد العزيز رحمه الله وعملات سعودية صدرت في عهده، وبعض ملابسه وساعاته، وأدوات الصيد والقنص، بجانب مقتنيات شخصية تتمثل في الهدايا التذكارية والأوسمة التي قدمت له، والأواني المستخدمة في قصره، والحقيبة الطبية الخاصة به. أما القسم الثاني من القاعة، فيضم مجموعة من السيارات التي استخدمها الملك عبدالعزيز في حياته، كسيارة «رولز رويس» 1948م، التي تلقاها من رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرتشل، وهي تحفة نادرة يصعب وجود مثيل لها في العالم. ويعرض القسم الثالث العديد من الصور الفوتوغرافية، والخرائط، واللوحات التوضيحية التي توثق أبرز الأحداث التاريخية ذات العلاقة بالملك عبدالعزيز ورحلاته الخارجية بعد تأسيس المملكة، وآراء معاصريه في شخصيته، وأبرز الأحداث التي واكبت اكتشاف النفط. وارتفع عدد محتويات المكتبة بعدما نقل الجزء الذي كان محفوظا ضمن المكتبة الملكية في أحد قصور الضيافة، ونتيجة للاهتمام الواضح بالعلم والمعرفة ازداد حجمها حتى أصبحت جزءا مهما من قصر المربع حتى وفاة الملك المؤسس رحمه الله لتنقل بعدها إلى الدارة. ونظرا لقدم تجليد بعض الكتب وتهالك معظم محتوياتها، أمر الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بترميم جميع محتويات المكتبة وإعادة تجليدها من جديد للاستفادة منها، حيث تشمل مجالات: العقيدة، والتفسير، والفقه، واللغة العربية وآدابها، والتاريخ الإسلامي، وعلم الأنساب، والجغرافيا.