أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، محاسبة المتسببين والمتهاونين في حادثة انهيار مبنى قاعة المؤتمرات في جامعة القصيم والذي أسفر عن وفاة 9 عمال وإصابة 6 آخرين. وقال: «لا مجاملة في خسارة الأرواح والقيادة الرشيدة تتابع نتائج التحقيق أولا بأول». وأضاف سموه في مؤتمر صحفي بعد ترؤسه اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادثة: «هذه الحوادث والكوارث تحدث في أي مكان في العالم، ولكن كيف يمكن علاجها وتحديد مكمن الخلل، ولذلك لن نتردد بطلب أي جهة، حيث شكلت اللجنة بداية من الإمارة والجامعة والأمانة والدفاع المدني، وطلبت لاحقاً مشاركة هيئة الرقابة والتحقيق، وقد أطلب جهات أخرى عند الاحتياج لها، ولدي جهة أخرى أود إشراكها لاحقا بعد أن نصل إلى بداية التحقيق لتقوم بالعمل على النتائج، وأنا حريص على إشراك تلك الجهات حتى تأخذ اللجنة مصداقيتها فنحن نريد الحقائق وتحديد مصدر الخلل». وأشار إلى تشكيل لجنة تنفيذية ستجتمع صباح اليوم وسترفع نتائجها، وحرصت على الجهات الحيادية لتحقيق ذلك، وقال سنجعل اللجنة التي شكلت بعد الانهيار نموذجا للتعامل مع كل الحالات وسيتم تشكيل إدارة أزمات تنبثق من الإمارة بالمنطقة لتكون حاضرة بكل أوقات الساعة، فالأخطاء لابد من علاجها سريعا. وذكر أمير منطقة القصيم أنه لن يستكين حتى يكشف أسباب وقوع الانهيار ويقدم المتسبب للعدالة، وقال سموه أنا أقسمت أمام ولي الأمر بأن أرعى مصالح المواطنين بهذه المنطقة وأن كون عوناً لهم وأريد أن أبر بقسمي للحفاظ على أرواح كل من بهذه المنطقة وعندما حضرت لموقع الحادث طلبت تفعيل التحقيق المباشر مع بذل الجهة لإنقاذ الذين تعرضوا لذلك الحادث وأنا أقوم بواجبي بهذا الأمر. وقال لو كل حالة عولجت بالحزم والجدية ومحاسبة كل من تسبب لما تكررت مثل هذه الكوارث، وحذر المقاولين الذين تثق فيهم الجهات الحكومية ومن ثم يولي هذا المقاول المشاريع إلى مقاول أقل والذين نطالبهم والمهندسين والاستشاريين بالانتباه للأرواح.. وهناك أنظمة مؤطرة وقوانين لهذا الأمر سوف تتخذ الإجراءات النظامية بحق كل مقصر. من جهة ثانية، أعلنت مديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم كف أعمال البحث والإنقاذ في حادث انهيار مبنى مركز المؤتمرات بجامعة القصيم بعد استخراج الشخصين المفقودين من بين الأنقاض صباح أمس. وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل: استمرت عمليات البحث والإنقاذ على مدار الساعة منذ لحظة تلقي البلاغ حتى تم كف أعمال البحث والإنقاذ، مشيراً إلى أن مساحة السقف المنهار بلغت (570م2) ويزن (1250) طنا. وأضاف، شارك في أعمال البحث والإنقاذ عدد كبير من فرق وآليات ومعدات الدفاع المدني بالمنطقة مدعمة بمجموعة من الضباط والأفراد والكاميرات الحرارية والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى فريق البحث والإنقاذ السعودي التابع للدفاع المدني الذي شارك بوسائل البحث (الكلاب البوليسية)، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية الأخرى، وبناء على المعلومات الواردة من مسؤولي الموقع والتحقيقات الميدانية فقد اتضح أن العدد الإجمالي للمحتجزين بالموقع بلغ (15) عاملا، حيث تم إخراج (9) أشخاص في حالة وفاة، و(6) أشخاص مصابين.