استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع دولة رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وبحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. جاء ذلك لدى استقباله - حفظه الله - في مكتبه بقصر اليمامة أمس، دولة رئيس وزراء نيوزيلندا، والوفد المرافق له. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر الوزير المرافق ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح. فيما حضره من الجانب النيوزيلندي وزير الخارجية تيم غروسر، وسفير نيوزيلندا لدى المملكة هاميش ماكماستر. وكان دولة رئيس وزراء نيوزيلندا قد وصل والوفد المرافق له إلى الرياض في وقت سابق أمس، حيث استقبله بمطار الملك خالد الدولي سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من المسؤولين. ونوه دولة رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي بعمق العلاقات بين بلاده والمملكة، وتطورها في شتى المجالات خاصة المجال الاقتصادي الذي بلغ أكثر من مليار دولار أمريكي، مشيدا بدور المملكة التي تستثمر بشكل كبير في مستقبل قطاع التعليم بنيوزيلندا الذي يعد أحد أفضل الأنظمة التعليمية في العالم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده دولة رئيس الوزراء النيوزيلندي، البارحة، في السفارة النيوزلندية بمدينة الرياض الذي أطلق من خلاله مسابقة وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت بعنوان (#ليش_نيوزيلندا)، التي تقدم للطلاب السعوديين فرصة الدراسة في نيوزيلندا لمدة تصل إلى أربعة أشهر مع تذاكر السفر. من جهة ثانية، وجه خادم الحرمين الشريفين بإيداع خاتم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في دارة الملك عبدالعزيز للمحافظة عليه ضمن المقتنيات الشخصية للملك المؤسس - رحمه الله - التي تحتفظ بها الدارة وتعرضها ضمن مكونات قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية. وجاء هذا التوجيه الكريم من الملك المفدى لكون هذا الخاتم يحمل الختم الرسمي لمؤسس البلاد، وما يمثله ذلك من رمزية وتوثيق للناحية الإدارية في عهده - طيب الله ثراه -، وكونه من الآليات العملية في تسيير شؤون الحكم، حيث كان - رحمه الله - يختم به الرسائل والأوامر، وقد نقش عليه اسم الملك عبدالعزيز ثلاثيا وتاريخ صنعه، كما يأتي ذلك في إطار دعم دارة الملك عبدالعزيز وتعزيز دورها في توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية كونها الجهة الرسمية المعنية بذلك، وللإفادة من سمات هذا الختم والخاتم في البحوث والدراسات ذات العلاقة، حيث تعرض الدارة عددا كبيرا من تلك المقتنيات الملكية التذكارية للزوار للاطلاع على جانب من الحياة الشخصية لمؤسس المملكة العربية السعودية، وبصفتها تعكس جوانب من حياة المجتمع السعودي في تلك المرحلة التاريخية من حياته وتأسيسه.