دعا سفير المملكة لدى بيروت علي عواض عسيري، الأحزاب اللبنانية إلى التهدئة وتنفيس الاحتقان وإبعاد شبح الفتنة، مشيرا إلى أن المملكة تأمل أن تتحقق وحدة الصف اللبناني واللحمة الوطنية والتقارب المذهبي لا التباعد والتشرذم والانقسام. جاء ذلك خلال تكريم السفير عسيري من جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت أمس. وتوجه بالشكر إلى الحكومة اللبنانية والمسؤولين والقيادات في مختلف المواقع وإلى أبناء الشعب اللبناني الشقيق على ما عبروا عنه من مواقف تضامنية نبيلة مع قائد المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة في القرار الحكيم الذي اتخذه بمساعدة اليمن. وشدد على العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، محذرا من بعض الأصوات التي لا تريد الخير للبنان وتقامر بمصير أبنائه ومستقبلهم، مؤكدا أن العلاقة السعودية اللبنانية أقوى وأسمى وأبعد من أن تتأثر بمواقف غير مسؤولة وهي علاقة مع الشعب اللبناني الأصيل. وقال السفير إن المملكة حين تدعم لبنان لا تنظر ولا تستمع الى من يدعو الى الفتنة لا بل تندفع في الدعم لقطع الطريق على خطاب الفتنة لأنه يؤذي لبنان. فالمملكة تسعى الى وأد الفتنة عبر تشجيع الحوار وتهدئة الشارع والدعوة الى المصارحة والمصالحة فيما يسعى الآخرون الى تأجيج الفتنة في الداخل وفي العديد من دول المنطقة. وأضاف: الرسالة التي أود إطلاقها من على هذا المنبر للانفعاليين أن الظروف التي تشهدها دول المنطقة ومن بينها لبنان تحتاج إلى الحكمة والتروي والتعامل مع الواقع وليس المكابرة والهروب إلى الأمام. والحل الحقيقي الذي نأمل أن يؤدي الى نقل البلاد الى واقع أفضل يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يرعى حوارا وطنيا معمقا يبعد لبنان عن الأزمات الإقليمية ويحصن ساحته الداخلية ويعزز أمنه واقتصاده.