أعرب عدد من القيادات الأمنية عن فخرهم بما حققته وزارة الداخلية من إسقاط قتلة رجال الأمن وإحباط استخدام مركبات في عمليات تفجير. وأكد اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي، أن هناك تحولا خطيرا في فكر هؤلاء التكفيريين، وقال: «التحول غير المسبوق جاء بعد أن فشل الإرهابيون في استهداف منشآت الوطن، حيث اتجهوا إلى استهداف رجال الأمن وهذا التحول في التخطيط لديهم يجعل مسؤولية المجتمع كبرى في الوقوف والتصدي لهذا الفكر الضال، الذي أصبح يبحث عن أي شيء لضرب الوطن ورجالاته، وتخطيطهم كما أشار بيان وزارة الداخلية من خلال تشريك المركبات يؤكد مدى خطورتهم على المجتمع والوطن وعلى الإسلام، فهؤلاء التكفيريون شوهوا الإسلام وجعلوه أمام الآخرين بأنه دين يتجه إلى الضرب والقتل والاعتداء على الآخرين، وهذا التحول عند هؤلاء التكفيريين وأفكارهم يجعل المواطن والمقيم أن يكون رجل أمن بالتبليغ عنهم»، وتابع: «أقدم رسالة شكر واعتزاز إلى رجال الأمن البواسل على جهودهم العظيمة وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار ومقدرات هذا الوطن الغالي، ولعل هذا من توفيق الله لهم بمكانة العمل الذي يقومون به من حفاظ على الضرورات الخمس للمسلمين في هذه البلاد المباركة». بدوره، قال قائد طيران الأمن في وزارة الداخلية اللواء محمد الحربي: «لقد كشف الله عز وجل زيف دعاوى الفئة الضالة وعظيم خطرهم على البلاد والعباد ولولا حفظ الله ورعايته سبحانه ثم يقظة رجال الأمن لحدث من البلاء والفتنة والفساد ما لا يعلمه إلا الله، فماذا يعني استهداف رجال الأمن، إنه منهج إفساد وتخريب وتدمير للمسلمين قبل غيرهم، ولا شك أن التغرير بشباب الوطن والزج بهم في أتون البلاد المضطربة والتضليل الإعلامي وتلبيس الباطل بالحق، هو جناية وجرأة على حدود الله وعلى أرواح الناس ومن الفساد في الأرض الذي يوجب لصاحبه العقوبة في الدنيا وأليم العذاب عند الله سبحانه وتعالى»، وتابع: «الواجب على من زلت به الأقدام وضللت به الإفهام التوبة إلى الله والمسارعة إلى تسليم نفسه لأن في هذا سلامة له في الدنيا وسلامة له عند الله سبحانه وتعالى، لاسيما أن المسؤولين وعدوا من سيسلم نفسه أن يعامل معاملة خاصة ففي هذا خير لهم من الولوج في هذه المناقع السيئة والمفاسد العظيمة على الدين والدنيا». وبين مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني أن إعلان وزارة الداخلية أوضح مدى الاستهداف الذي تتعرض له المملكة من هذه العناصر الإرهابية الجبانة، وما حققه رجال الأمن من إنجاز بالكشف عن هذا المخطط الإرهابي هو فرحة لنا جميعا بعد أن نجحوا في سرعة الوصول إلى الجناة وإفشال ما كانوا يضمرونه في صدورهم وعقولهم لاستهداف مواقع من خلال تشريك المركبات، موضحا أن الضربة الاستباقية الموفقة حالت دون وقوع كارثة على الوطن فالشكر لهؤلاء الرجال الأوفياء من المسؤولين ومن رجال الأمن. بدوره قال قائد قوة أمن المنشآت في منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالله الخلف: ما تم إحباطه من مخططات تخريبية وتدميرية تهدف للنيل من بلادنا وشعبنا وبنيتنا الاقتصادية، يؤكد قدرة رجال الأمن على ردع كل من تسول له نفسه للنيل من أمن الوطن، ولا شك أنه عمل آثم وجبان من أعداء الدين والوطن، ولا أجد جوابا يجعل المرء يستوعب كل ما سمعناه من مكر وخديعة وخبث لتدمير البلد واستهداف رجالاته في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين، وبين الخلف أن المخططات الضالة في حق الوطن وحق المواطنين هي توضيح حقيقي للانحراف الفكري الذي يقوده الشيطان وأعوانه، هذا الفكر المدمر الذي لا يرى إلا طريقا واحدا هو طريق الموت والهلاك.