في وقت نقل محافظ محافظة العرضيات عمران الزهراني، تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومستشار خادم الحرمين الشريفين، لوالد وأشقاء وأقارب الشهيد حسن بن علي الرزقي القرني، والذي استشهد في مواجهة الميليشيات الحوثية الباغية على الحد الجنوبي، كشفت حالة ال«واتساب» في جوال الشهيد، الكثير من المعاني الوطنية، حيث حملت شعار (تلبيتنا لنداء الوطن سر وطنيتنا). وأكد عدد كبير من أقارب الشهيد وأصدقائه، أن شجاعة وحماسة الشهيد للمشاركة في عاصفة الحزم، لا توصف. وأعلن والد الشهيد أنه مستعد ليكون على جبهة المواجهة، وفي موقع ابنه حسن، متى ما احتاجه الوطن، وقال ل«عكاظ»: كلنا فداء لوطنا ولملكنا الغالي ولقيادتنا وسنقف يدا واحدة ضد كل عدو يمس أمن بلادنا واستقرارها مهما كلفنا الثمن. وكان محافظ العرضيات عمران الزهراني، أكد لأسرة الشهيد، أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وجهني وشرفني بنقل تعازيه لكم في شهيد الوطن. وقال: الموت حق وسيأتي كل واحد منا، ولكن عندما يكون في الدفاع عن الوطن فإن ذلك شرف كبير وفخر، ونشاطركم الفخر بحسن وشجاعته وبطولته في الدفاع عن وطنه، وندعو الله تعالى أن يتقبله قبولا حسنا مع الصديقين والشهداء. من جهته، ذكر والد الشهيد بأن ولده غال وعزيز عليه، ولكن الوطن أغلى والدفاع عن الوطن شرف كبير وكلنا نشتري الموت شهداء في سبيل الدفاع عن حدود بلادنا الغالية. وقال ل«عكاظ»: إن ابنه كان على تواصل معه ومع اخوانه حتى العصر ومن بعدها لم نسمع صوته، ولم نتوصل إليه وكنا في قلق وذهبت للنوم في ساعة متأخرة من الليل يوم الجمعة، ليأتيني الخبر صباح السبت بواسطة أحد الجيران، وقد توجهنا على الفور لاستلامه وقمنا بالصلاة عليه ودفنه بعد مغرب يوم السبت. وتذكر العم علي حديث حسن له، مضيفا أن الشهيد -رحمه الله- كان يردد دائما أنه عندما اتخلص من أقساط البنك، سأقوم ببناء بيت لنا جميعا، حيث كان يسكن معي في منزلي الشعبي الصغير. وأضاف محمد الشقيق الأكبر للشهيد: أن الشهيد في آخر اتصالاته كان يوصينا بالاهتمام بأسرته وبناته، وحدد بعض الطلبات الضرورية لهم وطلب منا القيام بها، ثم انقطع صوته لنسمع بعدها خبر استشهاده، مبينا أن الشهيد لديه ابنتان الكبرى ألين وعمرها خمس سنوات، وحور وعمرها سنتان، وأرملته تحمل شهادة الثانوية العامة، ومعها شهادة حاسب آلي وكانت تبحث عن عمل لمساعدة زوجها الشهيد في مواجهة أعباء الحياة، ولكنه مات وهي لم تحقق حلمها. وأضاف: لكنه فخر لنا أن يكون الموت في ميدان الشرف والكرامة للدفاع عن حدود الوطن ودحر الحوثيين وكسر شوكتهم.