ليس ثمة ما يدعو للقلق، عزيزي عاشق كرة القدم، فثمة فريق يملأ المكان بهجة أينما يحل، وليس هناك يا من تهوى خلاصة كرة القدم ما يغضب طالما الأهلي موجود ففيه تلتقي المتضادات في كرة القدم وتتصالح! ثمة فرق تفوز بالبطولات، وفرق تفوز بها البطولات، والمعنى بكل فخامته في وسط الأهلي النادي والأهلي الفريق والأهلي اللاعب، أوليس تيسير والبصاص وباخشوين في عمق الأهلي الاستراتيجي! أربعة في مرمى الفيصلي كانت كافية للإجابة على السؤال القضية المعني بضربة جزاء شرعنها الفودة، وما زال غبار التشكيك مستمرا من قوم قلت لهم: كل يرى الأهلي بعين طبعه!! الأهلي الذي حاولوا رميه بتهمة بنالتي ليس بحاجة إلى خدمات أحد بقدر ما يحتاج للإنصاف، فغيره يبحثون عن أي شيء من أجل أن يفوزوا بغض النظر عن الطريقة، وهو يأخذها قراحا من الملعب «هدف ينطح هدف»! الأهلي يحترم شرف المنافسة ويتعامل بميثاق كرة القدم، قد يخسر بطولات ولكن لا يخسر مبادئه، ومن يريد فتح الملفات يا مرحبا به في عالم النزاهة. فهد المرداسي أدار اللقاء بمهنية حكم لا يمكن أن يجامل فريقا على حساب آخر، لكن الأحبة طاروا في عجة تويتر، وليتهم ما فعلوا! أحترم الفيصلي وأقدر رئيسه الصديق الراقي فهد المدلج، إلا أن ردة الفعل بعد المباراة تجاه الحكم لم تكن مبررة، ولا سيما أن ما كانوا يظنونه غير بنالتي، أقره الفودة الذي طلب رأيه فيه المدلج في مداخلة مع أكشن يا دوري! الفيصلي يلعب أيضا لشرف المنافسة ولتاريخه، ولهذا قدم مباراة جيدة، لكن فارق الطموح أحيانا يكسب! غاب عمر السومة وحضر مهند عسيري، لكن الجمال كله أخذه مصطفى بصاص الذي سجل هدفا قلت بعده: من كان رهانه أنت لا يخسر! في الأهلي النجم الفريق وليس اللاعب، لكن الكل يمنحون الكبير أخلاقا وأداء أسامة تقديرا خاصا، فهو مع تيسير عصابة رأس لدى مجموعة شعارها الفوز أولا! عندما يغيب الهلال عن مواقع شبه مألوفة لنا نشعر بعتمة في زوايا كثر في ملاعب كرة القدم، وعندما يعود تشعر أن ثمة جديدا طرأ على خارطة كرة القدم في بلادي! ثمة من يبهجه غياب الهلال، لكن كثر وربما بعضهم لا يميل للهلال يتعبهم هذا الغياب! ففي حضوره أمام الاتحاد عادت بعض من ملامح الهلال، لكننا ننتظر الهيبة كل الهيبة في الجولات القادمة، لنقول عاد الهلال، وعندها كل يعود لموقعه الطبيعي! أختلف كثيرا مع الزميل عبدالكريم الزامل، لكنه ليس الوحيد الذي تجاوز، فهناك قبله وبعده من قالوا ما لا يقال، فمضت وما زالت تمضي أقوالهم، فيا تكيلوا بمكيال واحد يا تخلوا الدرعا ترعى!.