أكد عدد من وجهاء وأعيان محافظة صعدة ل«عكاظ»، أن مجاميع حوثية تتحرك من حين لآخر باتجاه الحدود السعودية، ووصفوا هذه التحركات بالبائسة بعد أن نجح طيران تحالف عاصفة الحزم في إنهاك المتمردين وشل قدراتهم وتدمير ترسانة الأسلحة التي كانوا يخططون لنقلها إلى الجبال الوعرة القريبة من الحدود. وأفادوا أن الحوثيين يركزون على المواقع الحدودية المأهولة لاستهدافها، وأنهم يحاولون نقل اسلحتهم إلى الحدود على مراحل لتلافي الضربات الجوية، معتمدين على تخزينها في محطات الوقود ومستودعات المواد الغذائية والورش الصناعية، الواقعة على الطريق المؤدي من المحافظة إلى المناطق الحدودية وتحديدا في ضحيان وبعض القرى. وقال أحد مشايخ صعدة: إن الحوثيين يجبرون اصحاب المحال التجارية على تخزين الأسلحة لفترات قصيرة لا تتجاوز الساعات ويغرونهم بالأموال، مشيرا إلى أن السجن مصير من يرفض الانصياع لمطالبهم. وأضاف أن الانقلابيين يركزون على المواقع الحدودية المحاذية لمركز المحافظة والاتجاه غربا مستغلين بعض الولاءات القبلية لحركتهم، فيما يتجنبون التمركز في الجهة الشرقية من المحافظة وتحديدا في كتاف والبقع وأجزاء من قرى قبائل وايله اليمنية والتي تسكنها قبائل لا تؤمن بفكرهم ولا بأعمالهم التوسعية التخريبية وأجندتهم الخارجية، لافتا إلى أن أهالي وسكان صعدة ينتظرون بارقة أمل تخلصهم من جحيم الحوثيين، الذي يسرقون أموالهم ويسلبون مجوهرات نسائهم، ويحتلون منازلهم بحجة الاختباء من ضربات التحالف التي أدخلت الرعب في نفوسهم. وشدد رئيس تحالف قبائل مأرب الشيخ صالح لنجف، على أن الحدود الصحراوية الشمالية لليمن لا تشكل خطورة على الحدود السعودية، مؤكدا أن محافظتي الجوفومأرب تحديدا بعيدتان عن سيطرة الحوثيين، إضافة إلى أنها محاذية لحدود سعودية مكشوفة ومن السهل السيطرة على أي تحركات من قبل الانقلابيين. وأكد أن تحركات الحوثيين على الحدود ستفشل لأنها تحت سيطرة ومراقبة دقيقة من القوات السعودية، كما أن غالبية القبائل اليمنية التي تسكن على الشريط الحدودي لن تمكن الحوثيين من الاقتراب من مناطق التماس أو قوات حرس الحدود، لأنهم يعلمون أنها جاءت لاسترداد الشرعية وإنقاذ اليمنيين من ويلات الانقلاب الذي أراد تسليم اليمن لإيران. وطالب القبائل اليمنية التي تسكن على طول الشريط الحدودي مع المملكة، بالتكاتف للوقوف في وجه المتمردين وعلي صالح وانصاره، ومنعهم من أي تحرك، مؤكدا انهم في الرمق الأخير ويسعون لتسجيل مواقف وهمية بعد أن انكشفت حقيقة أهدافهم التآمرية.