أكدت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه تجب مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة بقوة وبلا هوادة، مرحبة بعاصفة الحزم لإنقاذ اليمن من محاولات التقسيم وتحويل اليمن الى بؤرة طائفية. وأكدت عشراوي في حوار اجرته عكاظ على معاقبة اسرائيل على جرائم العدوان والاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، داعية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة ورافضة أية طروحات بشأن إقامة كيان أو دويلة أو إدارة ذاتية في غزة. وفيما يلي نص الحوار: انضمت فلسطين رسميا لمحكمة الجنايات الدولية ..ما هي القضايا المطروحة لمقاضاة اسرائيل؟ القضايا المطروحة واضحة اولها قضية الاستيطان باعتبارها جريمة حرب مستمرة وما زالت قائمة وهي على اساس القانون الانساني الدولي مثل ميثاق جنيف الرابع وايضا على اساس معاهدة روما تعتبر جريمة حرب وبالتالي هذه قضية تقدم فورا وتحتاج الى إVsssحالة و لم تبدأ المدعية العامة « فاتو بنسودا» بتحقيقاتها، بينما القضية الثانية الاساسية المعنيون فيها هي قضية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، فالعدوان على غزة فيه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية واضحة تماما وفيها اثباتات وادلة . هناك حيدث عن مشروع فرنسي سيقدم لمجلس الامن لحل الصراع .. ما هي ملامحه؟ الصيغة النهائية لم تكتمل بعد، ويقومون حاليا بالتفكير في مكونات هذا المشروع لانهم يريدون انهاء الاحتلال، ونحن موقفنا ان انهاء الاحتلال يجب أن يكون بخطة زمنية وخطوات عملية ملموسة وبقرار ملزم، هذا ما نريده ولا نريد اي مشروع يتناقض مع القانون الدولي او يكون فيه اي تنازل او تراجع عن القرارات السابقة، ومن اجل ذلك قلنا لهم ان كل مشروع يعرض يمكن ان نقبله، وعلى هذا الاساس مفروض ان توجد حقيقة مباحثات وتنسيق لأننا لسنا ضد ان تتخذ مبادرة، واي مشروع قرار يجب ان يتضمن قيام الدولة الفلسطينية، لان هناك قرار جمعية عامة حول دولة فلسطين واي قرار يجب ان تكون قضية القدس في لب الموضوع وضمن حدود عام 67 وحق اللاجئين بالعودة بالتالي نحن لسنا بصدد التفاوض عن طريق قرارات مجلس الامن بحيث يصبح هناك تآكل في حقوقنا . ما زالت اسرائيل تمارس التوسع في الاستيطان . كيف سيتم مواجهة ذلك ؟ الاعتداءات بدأت منذ بدأ الاحتلال، وكل وسائل المواجهة يجب ان تستخدم بقرار واع وواضح لان الشعب الفلسطيني شعب حي ويقاوم باستمرار، فالقضية ليست مقاومة مسلحة وكفاحا مسلحا وهناك صمود على الارض وهناك بناء للمؤسسات ومقاومة شعبية سلمية ومقاومة ابداعية ومظاهرات ومواجهات وغيرها، وهناك أيضا بناء القرى الفلسطينية على الاراضي المهددة بالمصادرة، وايضا المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو، وايضا التشبيك مع المجتمع الدولي. لا تزال الاوضاع على حالها وتزداد وسط خلافات بين حماس من جهة وفتح وحكومة الوفاق من جهة آخرى.. كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟ نحن دائما نعيش مآزق مركبة، فمن الحصار والعدوان على غزة، والاستيطان ومصادرة الأراضي وتمزيق الضفة الغربية، ومن المعيب أن نشهد هذا الانقسام السياسي والجغرافي، وتعطيل عمل الحكومة في غزة، وتأخر الاعمار وتسليم المعابر للحكومة، ولا بد من خطوات جادة لإنهاء الانقسام الداخلي، فشعبنا في الداخل يعاني الاحتلال والعدوان، ولا يستفيد من هذا الانقسام سوى العدو الاسرائيلي. هناك حديث عن اقامة كيان او دولة في غزة او ادارة ذاتية ما هو موقفكم من ذلك ؟ هذا أمر مرفوض تماما لا ادارة ذاتية ولا كيان مستقل اولا دويلة في غزة، ولا تتعامل مع غزة كأنها جسم مستقل او لها كينونة لوحدها، هذه محاولات اسرائيلية من البداية للقضاء على احتمالات قيام الدولة الفلسطينية المترابطة والمتكاملة والقابلة للحياة، وفصل الضفة عن غزة يخدم المشروع الصهيوني والاستعمار الاستيطاني، ومن ناحية كي تستفرد بالضفة باعتبار الضفة هي الاراضي التي لها بعد ايديولوجي وتريد اسرائيل ضمها، وتتخلص من غزة بهدنة طويلة الأمد. تقود المملكة تحالفا عربيا لمواجهة التمرد في اليمن كيف ترون هذه الخطوة؟ نحن في القيادة الفلسطينية وفي السلطة ومنظمة التحرير رحبنا بقرار المملكة لأخذ زمام المبادرة للحفاظ على الشرعية في اليمن عبر اطلاق عاصفة الحزم، ونحن نحيي هذه الخطوة لمواجهة التطرف والارهاب، لأنه من المؤسف ان هذه الحركات سمح لها ان تستمر وان تعيث في الارض فسادا، ونحن نرى كيف تتفكك الدول وتنهار بفعل هذا الارهاب، مثلما يجري في سوريا والعراق وليبيا، وكاد أن يحدث في اليمن، فمن غير المعقول أو المقبول ما يجري في الدول العربية هذا الدمار والتطرف، وهذه الحركات تريد ان تعيدنا ليس فقط للعصور الوسطى بل للعصور الحجرية، وكأنه ليس هناك اي بعد انساني او بعد قيمي، وكل مفهوم الدولة والمؤسسات وسيادة القانون يتدهور وحياة الانسان اصبحت لا قيمة لها امام هذا العنف الاهوج والذي لا يعرف أي حدود.