أكد الوزير المفوض في وزارة الخارجية الدكتور زهير الإدريسى، اهتمام المملكة بدعم مجالات العمل الإغاثي والإنساني الذي ترعاه المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومن ذلك ما تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجمهورية اليمنية. وقال الدكتور زهير الإدريسي، خلال اللقاء التعريفي الذي عقدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن حول جهود المملكة لدعم النازحين اليمنيين ودعم جهود المفوضية في ذلك الشأن، إن المملكة وانطلاقا من إيمانها بأهمية الدور الإنساني للمفوضية السامية، بادرت بتقديم مبلغ مليون دولار أمريكي دعما لبرامج وأنشطة المفوضية في مجال إغاثة وإيواء النازحين بسبب الحرب التي وقعت في محافظة صعده اليمنية. وأشار في ذلك الصدد إلى أن المملكة عملت أيضا على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي قدمتها منظمات دولية عبر أراضيها إلى النازحين في المناطق اليمنية المتاخمة لحدودها كما ساهمت بتقديم 1012 طناً من التمور، ووفرت الرعاية الطبية لعدد 549 حالة إسعافية للمصابين، كما سهّلت دخول 4692 مواطناً يمنياً إلى الأراضي السعودية للحصول على خدمات صحية ومعيشية. وأضاف الإدريسي "إن اليمن يمثل عمقا إستراتيجيا للمملكة، وهناك الكثير من الروابط والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين". وفي ذلك الجانب، استعرض الدكتور الإدريسي النتائج الإيجابية التي اسفرت عنها اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني التي عقدت مؤخراً في الرياض، ومنها اتفاقيات دعم عدد كبير من المشروعات التنموية في اليمن بقيمة إجمالية قدرت بنحو "ثلاثة مليارات ريال سعودي" إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصحة والتعليم والتدريب المهني والكهرباء والغاز المسال والآثار والمياه، وغيرها من المجالات التي تحقق الرفاهية للمواطن اليمني الشقيق. وثمَّن الوزير المفوض بوزارة الخارجية في ختام كلمته، الدور الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دعم الأعمال الإنسانية في العالم، مؤكداً أنها في مقدمة المنظمات الدولية الإنسانية التي بادرت إلى التخفيف من معاناة النازحين اليمنيين، فضلاً عن أن سجلها مليء بالانجازات في هذا المجال، حيث تقدم مساعدات إلى أكثر من 42 مليون لاجئ ونازح حول العالم. من ناحية أخرى، أشادت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كلير بورجوا، بحجم المساعدات والتسهيلات التي تقدمها المملكة لتلبية نداء المفوضية في تعزيز جهودها الإغاثية، وإيواء اللاجئين، مشيرة إلى أن ذلك كان له دور كبير في مساندة أعمال المفوضية في تلبية احتياجات أعداد كبيرة من النازحين. وأوضحت بورجوا، أن الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين في اليمن، لازالت بحاجة إلى المزيد من الدعم والمساندة بالنظر لتزايد أعداد اللاجئين وارتفاع حجم احتياجاتهم في ظل محدودية الأموال المتاحة للوفاء بهذه الاحتياجات. وأضافت "المفوضية تقدم خدماتها حاليا إلى نحو 86 ألف لاجئ في مخيمات حجة، وعمران، والجوف، وصنعاء، وتعتزم تنفيذ برامج بقيمة 15 مليون دولار خلال العام الجاري 2010م". بدوره أعرب وزير شؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين على المساعدات التي قدمتها المملكة دعماً لجهود إغاثة وإيواء النازحين اليمنيين. وأشار الكحلاني إلى صعوبة الأوضاع المعيشية والإنسانية التي يعيشها النازحون في المخيمات، بسبب تزايد أعدادهم بعد توقف الحرب.