قال خبيران سياسيان، إن المواجهة العسكرية التي تخوضها المملكة وقوى التحالف في اليمن تستهدف إيقاف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح والمتمردين على الشرعية، عن تدمير اليمن وترويع المدنيين. وأكدا ل«عكاظ» أن الدعم الذي تقدمه طهران للعديد من الجماعات المتطرفة في المنطقة يهدف إلى توسيع نفوذها وخلق حالة من عدم الاستقرار. ونوه المحلل السياسي الدكتور سامي العثمان، بتأكيد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بأن المملكة ليست في حرب مع إيران، ولكنها ليست مسؤولة عن اليمن وعليها أن توقف دعمها للجماعات الإرهابية. وشدد على أن المملكة تدافع عن الشرعية في اليمن بغض النظر عمن يقف خلف الانقلابيين. ولفت إلى أن المملكة تقف مع الشرعية اليمنية، واستجابت لطلب رئيس منتخب بالتدخل لإنقاذ اليمن وتصيح الوضع الخطأ، وبالتالي فإن القضية ليست متعلقة بإيران، والمملكة لم تعلن الحرب عليها، ولكن الواضح أن طهران متورطة بتدخلاتها في العالم العربي وليس في اليمن فقط. وأضاف العثمان أن التدخلات الإيرانية في المنطقة من خلال وكلاء لها في العالم العربي قديمة العهد، ومارست هذه السلوكيات منذ عهد الشاه ولا تزال تتدخل في سياسات وشؤون الدول العربية، مشيرا إلى أن عملية «عاصفة الحزم» من شأنها أن تضع حدا لهذه المواقف. من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور صالح الخثلان، أن تأكيد الأمير سعود الفيصل أن المملكة ليست في حرب مع إيران، ولكن الجميع يعلم أن طهران تدعم التمرد الحوثي، وأنه يتعين عليها إذا كانت تريد تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة أن تتوقف عن تقديم الدعم للمتمردين. واتهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بأنه مكن الحوثيين من دخول صنعاء وتسليح هذه الجماعات المتمردة انتقاما من خروجه من السلطة في 2011، وأنه يسعى إلى خلط الأوراق في اليمن وخلق حالة من عدم الاستقرار، لافتا إلى أن إيران تسعى جاهدة إلى استغلال هذه الأوضاع لخلق مناخ من عدم الاستقرار في المنطقة.