فند خبيران خليجيان، تناقض السياسات الإيرانية في المنطقة، وأكدا ل«عكاظ»، أن ضربات عاصفة الحزم، كشفت الوجه «القبيح» للنظام الإيراني، واعتبر الخبيران أن صورة طهران لدى الشعوب الإسلامية باتت في الحضيض، وأن دبلوماسيتها أضحت عاجزة تماما عن شرح رؤيتها أو إقناع الدول بمواقفها المتناقضة. وقال أستاذ الإعلام الدولي في البحرين د. محمد فياض، إن «عاصفة الحزم» كشفت عن الوجه القبيح للنظام الإيراني الذي يحاول اللعب بكل أوراقه لكسب الوقت أملا في تحقيق أهدافه، وأضاف ل«عكاظ»، أنه بعد الضربات القاصمة التي وجهها طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين وحلفائهم، فإن طهران باتت في زاوية ضيقة وأسقط في يدها ولم تعد تمتلك أية أوراق تفاوضية. وأشار إلى أن التناقض الواضح في سياسة إيران الخارجية يحرجها حتى أمام أقرب حلفائها فهي من جهة تمد جسور التعاون مع الميليشيات في العراق وتدعمها بقوة مثلما تدعم نظام الأسد في سوريا وتحاول إطالة أمد بقائه في السلطة وتفعل ذلك مع حزب حسن نصر الله، إلا أنها صدمت من الوقفة الدولية والإسلامية المؤيدة للمملكة وتحالف دعم الشرعية في اليمن، ووجدت نفسها تسبح عكس التيار. وأفاد فياض أن صورة إيران لدى الشعوب الإسلامية باتت في الحضيض ودبلوماسيتها أضحت عاجزة تماما عن شرح رؤيتها أو إقناع الدول بمواقفها المتناقضة، لذلك تحاول أن تقنع بعض الأطراف لتجعل منها حلقة وصل للتفاوض على وقف عاصفة الحزم. ولفت إلى أن طهران لا تمتلك سياسة ثابتة وواضحة تقوم على احترام المعايير الدولية، عكس المملكة التي استطاعت وفي غضون أقل من شهر كسب تأييد شعبي ودولي فاق التصورات. وأكد أن التجارب الدولية والإقليمية المريرة في التعامل مع النظام الإيراني وعدم مصداقيته يجعل الشك والريبة حاضرا في كل أقوال ساستهم وأفعالهم. من جهتها، اتهمت الكاتبة والباحثة في الشؤون الخليجية فاطمة عبدالله خليل، إيران بازدواجية المعايير، فبينما تدعو للتفاوض والحوار لا تألو جهداً في دعم المتمردين الحوثيين، لافتىة إلى أنه لا يخفى على أحد ما أعلن عن اجتماع الرئيس السابق علي صالح حليف الحوثيين، بضباط من الحرس الثوري الإيراني لبحث طريقة الرد على تحالف «عاصفة الحزم». واستبعدت أن تؤتي سياسات إيران أُكلها بعدما كشف زيف ادعاءاتها أمام الرأي العام العالمي.