أوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن العمليات الجوية مستمرة حسب الجدول المخطط لها، والأهداف تتحقق على الأرض، مبيناً أن هناك إحصائية أولية للقوات الجوية للتحالف، تبين أنها نفذت حتى ظهر أمس ما يقارب 1200 طلعة جوية، مشيراً إلى أن الحملة الجوية تتدرج في العمل بدءا من الأهداف الأولية. وقال العميد عسيري خلال الإيجاز الصحفي مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية: إن الحملة الجوية كان فيها تحييد للدفاعات الجوية المعادية، وتحييد قدرة العدو على استخدام طائراته، وهدفها القضاء على مراكز الصواريخ البالستية، مؤكداً أن الضغط سيزداد يوما بعد يوم، مشيراً إلى أن العمليات كانت في أول ليلة ما يقارب 35 طلعة جوية، ثم انتقلت إلى المستوى الأعلى في حسم المرحلة الثانية وكانت ما يقارب 50 طلعة يومية، واستمرت على وتيرة 50 طلعة يومياً، ثم انتقلت إلى 80 طلعة يوميًا عندما أصبح العمل يستهدف مواقع القوات على الأرض، لتعطيل حركتها على الأرض ومنعها من عملية الإمداد والتموين. وأفاد أن العمليات الجوية أصبحت عملياتها أدق، بعد متابعة تحركات الأهداف على الأرض، كاستهداف المدرعات والناقلات وعمليات الإمداد والتموين، مبيناً أن العمليات تتطلب دقة وتتطلب أن تكون الطائرات موجودة بشكل مستمر في المجال الجوي للجمهورية اليمنية ولذلك زاد عدد الطلعات. وأبان العميد عسيري أن العمل أصبح مركزًا على مواقع الألوية والمعسكرات، التي تحاول استمرار عمليات المليشيات الحوثية في مناطق تواجدها في عدن أو في شبوة أو الضالع، مبيناً أن أقصى رقم يومي سجل خلال الفترة الماضية للطلعات الجوية وصل 120 طلعة يوميا . وقال : إن العمل مستمر والعمليات تنفذ من جميع مواقع دول التحالف والقواعد التابعة لها سواء داخل المملكة أو خارجها، ولا يخفى على الجميع ما تتطلبه الطلعات من جهد متكامل، لافتًا إلى أن قوات التحالف تمارس ضغطها المتزايد على المليشيات والألوية المتمردة على الشرعية والداعمة لها على الأرض، مشيرًا إلى استهداف لواء العمالقة المتواجد في منطقة صعدة أكثر من مرة. وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف أن المليشيات الحوثية ليس أمامها الآن إلا التحرك والاندفاع باتجاه الجنوب من خلال الطرق الوعرة والابتعاد عن الطرق الرئيسة التي أصبحت مسلكًا صعبًا عليهم بسبب استهدافها من قبل طيران التحالف، أو إعادة التنظيم ومحاولة التمويه وتجميع العتاد في المستودعات أو المواقع التابعة لقوات الجيش اليمني التي استولت عليها في صعدة وعمران وصنعاء. وبين أن قوات التحالف خلال ال 24 ساعة الماضية استهدفت لواء العمالقة في صعدة واللواء 115 واللواء 125 في مناطق شرق عدن وموقع الأمن المركزي في عدن، لتواجد مجاميع حوثية، كما تم استهداف اللواء 21 في شبوة لأكثر من مرة، مؤكدًا أن استهداف المواقع سيستمر حتى تتوقف المليشيات من تنظيم عملياتها. وأشار إلى أن معسكر المريس في الضالع استهدف أمس الأول، مع بعض المواقع داخل مطار صنعاء، لورود معلومات تفيد بإعادة احتلال بعض مواقع حظائر الطائرات داخل المطار، مبيناً أن العمل مستمر لاستهداف القيادات أو مراكز قيادة الألوية التي يتم تنظيم العمليات منها. وفيما يخص عدن أفاد أن العمليات أصبحت اقل وتيرة في كر وفر، متمركزة بشكل كبير في منطقة خور مكسر والمعلا والوتيرة، مبيناً أن المليشيات تقوم بعمليات عبثية هدفها الإضرار بالمواطن وتصعيد حركة معيشته من خلال السيطرة على محطات الوقود ومنع المواطنين من التزود منها لتسخيره للمجهود العسكري لهم. وأشار إلى أنهم لاحظوا إعادة المليشيات الحوثية تنشيط بعض مواقع الدفاع الجوي، وإن كانت غير عاملة إلا انه تم استهدافها من قبل طيران التحالف لمنع الميلشيات من الاستفادة منها، كما تم استهداف مستودع يحوي مواد مخزنة داخل قيادة أحد الألوية، واستهداف مقر القيادة وحركة إحدى المدرعات المحمولة على إحدى الناقلات بشكل مباشر، مشددًا على أنهم يعملون بشكل يومي للتأكد من عدم السماح لهذه المليشيات بالتحرك باتجاه المناطق الجنوبية من الجمهورية اليمنية. وأوضح العميد عسيري أن الميليشيات الحوثية وأعوانها تتحرك من وقت لآخر بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، مبينًا أن الاشتباكات في أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران متواصلة منذ البارحة، وهي عبارة عن عملية نيران متقطعة تقوم القوات البرية للرد على مصادرها، مشيرًا إلى أن بيانًا سيصدر بإذن الله من وزارة الدفاع عن نتائج هذه العمليات حال انتهاء الاشتباكات. ولفت إلى أن هناك اشتباكات محدودة وعمليات يائسة تحت الضغط الذي تتعرض له مواقعهم في منطقة صعدة وشمال اليمن، مما جعلهم يتحركون باتجاه المواقع الحدودية في عمليات يائسة معزولة إلا أنها تؤخذ بالاعتبار ويتم التعامل معها وفق الإجراءات والقواعد التي يتم التعامل مع هذا النوع من العمليات. وبين المتحدث باسم قوات التحالف أن السفن والقطع البحرية لقيادة قوات التحالف لا تزال تقوم بدورها في المواقع والموانئ والحركة داخل المياه الإقليمية، ولم تسجل أي عمليات خلال هذه الفترة والعمل مستمر على منع إمداد الميلشيات الحوثية بأي نوع كان من الإمداد. وفيما يخص عمليات الإغاثة أوضح العميد عسيري أن مطار صنعاء وصلته أمس طائرة تابعة للصليب الأحمر تحمل مواد إغاثية ومعدات طبية وطواقم طبية، مؤكداً أهمية وصول هذه المواد إلى المواطنين اليمنيين دون استفادة الميلشيات الحوثية منها، مشيراً إلى أن الجهات المعنية في الصليب الأحمر والهيئات الإغاثية على تواصل مع الميليشيات على الأرض حتى تسهل عملية إدخالها. بعد ذلك أجاب المستشار العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحفيين، فعن توقيت انتهاء الحملة الجوية والانتقال إلى المرحلة الثانية، أكد العميد عسيري أن الهدف الأهم للحملة هو الحفاظ على الحكومة الشرعية من المليشيات الحوثية، وعدم الإضرار بالشعب اليمني من قبل هذه المليشيات وتنفيذ أجندتهم السياسية داخل اليمن، والهدف الثالث هو حماية البلدان المجاورة بالقضاء على جميع القدرات التي يمتلكونها، لافتاً أنه عندما تتحقق هذه الأهداف فستنتهي العمليات. وحول التقييم الأول لعاصفة الحزم بعد مرور 16 يوماً، أبان العميد عسيري أن التقييم يتم خلال مراحل، مؤكداً تحقيق أهداف الحملة الجوية على الأرض، حيث لم يشاهد إطلاق صواريخ بالستية من أي نوع كان، ولم يتم إقلاع أي طائرات والنتائج تكون في نهاية كل مرحلة، موضحاً أن المليشيات ليس لها تنظيم عسكري إنما تنتهج أسلوب عمل المليشيات، مؤكداً أن عمل القوات الجوية للتحالف صعب ودقيق ويحتاج إلى تعريف كل عربة وكل قافلة لتجنب المواطن والبنية التحتية أي مخاطر. وأشار إلى أن قيادة التحالف عندما تستهدف مقر القيادات لا تستهدف قيادة عبثية، لكنها تستهدف من يخططون لعمليات قتل المواطن اليمني من المليشيات الحوثية، لافتًا إلى أن الوقت الآن مناسب لشيوخ القبائل لإثبات ولائهم للشرعية والالتفاف حول حكومتهم الشرعية.